" مكسبنا أنه تعرّفنا عليكي...وإنك رافعتيلنا راسنا وإنك سفيرتنا يللي منشوف حالنا فيها"، هذه واحدة من المدوّنات التي يخاطب من خلالها الطرابلسيون إبنة مدينتهم الإكاديمية الجميلة والمسالمة تماماً كما الفيحاء، الدكتورة ديما رشيد جمالي.مناسبة المدوّنات هي إعلان النائب جمالي عدم ترشّحها للإنتخابات النيابية المقبلة، بعد أن علّقت عضويتها في البرلمان إثر إنفجار الرابع من آب المشؤوم، حيث كانت لها حصة من جروح أُصيبت بها مع إبنتها.في العام ٢٠١٨ وفي سابقة غير مألوفة لدخول إمراة من طرابلس الى المجلس النيابي، إقتحمت جمالي ميدان السياسة عن مدينة ورثت حبها والتعلّق بترابها وشوارعها وأزقتها ومكتباتها عن والدها المهندس رشيد جمالي، الذي تفانى على مدى سنوات في خدمة مدينته الحبيبة." زهرة طرابلس" كما يسميها أبناء المدينة رفعت منذ دخولها الندوة البرلمانية، شعارات تتقاطع فيها العناوين التنموية والإقتصادية، وهو ما ترجمته على أرض الواقع من خلال شبكة وطنية تابعة للأمم المتحدة تعمل على التنمية المستدامة، من دون إغفال دورها المحوري في أكثر من لجنة برلمانية تركت فيها بصمات واضحة." تجربتك كانت حلوة، يا أشرف نائب بكل طرابلس"، هذا أيضاً لسان حال الطرابلسيين الذين يعرفون " أديش قلبك طيب"، وأن يد جمالي كانت دائماً ممدودة للخير وهي لم تبخل يوماً في تقديم المساعدة لأهل مدينتها الطيبين، كما لم تتأخر عن أداء واجبها التشريعي داخل البرلمان، ولعلم مَن لا يعلم بأن الدكتور جمالي أحالت قسماً كبيراً من رواتبها الشهرية والمخصصات لصالح عائلات طرابلسية متعثرة. " لآخر العمر رح نضلّ نحبك"، هكذا يتماهى الطرابلسيون مع الأكاديمية المتميزة التي تشغل راهناً منصب عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة وجه لبنان الجميل والمتميز خير تمثيل.
