"ذاكرتنا الوطنية ليست للبيع".. سلامة يُطلق حملة ترميم "التياترو الكبير"

salameh

أطلق وزير الثقافة غسان سلامة، بحضور المديرة العامة لمنظمة اليونسكو اودري ازولاي، الحملة الدولية لجمع الهبات من اجل اعادة احياء الـ"تياترو الكبير".

وكان سلامة وازولاي جالا في ارجاء التياترو بحضور رئيس هيئة الثقافة في الشارقة  السيد عبدالله محمد العويس، السكرتير الاول في سفارة دولة الامارات في لبنان السيد محمد الغفلي، مدير مكتب اليونسكو في بيروت بابلو فونتاني، المندوبة  الدائمة للبنان لدى اليونسكو السفيرة هند درويش، المدير العام للآثار المهندس سركيس الخوري، مدير مكتب رئيس هيئة الثقافة في الشارقة السيد عمران السويدي والمستشار المعمار جاد تابت.

وقال سلامة اثر الجولة: ان وزارة الثقافة هي أولًا حافظة للذاكرة الوطنية وهي قيّمة على الذاكرة، وبصفتها قيّمة على الذاكرة الوطنية لم يكن بوسعها ان تقبل ان يبقى هكذا هذا المكان الذي كان ثقافيًا في عهود الاستقلال وقبل الاستقلال في هذا البلد.

أضاف: "تحقق حلم الكثيرين باعادة احياء التياترو الكبير وترميمه وتطويره، ووزارة الثقافة التي هي عضو فاعل في عملية التعافي الاقتصادي، تقوم بهذا العمل لانها تعلم انه جزء كبير من عملية اخراج لبنان من كبوته الاقتصادية والمالية التي وقع فيها".

وتابع: "ان وزارة الثقافة تريد ان تثبت ان التعاون مع الأشقاء العرب والمنظمات الدولية ممكن ومثمر وبالتالي فاني اشكر الاخوة في امارة الشارقة وعلى رأسهم سمو الامير سلطان القاسمي المتبرع الأول في الحملة الدولية التي سنبداها اليوم لجمع المال اللازم لترميم هذا المعلم الثقافي المهم".

كما شكر "منظمة اليونسكو بشخص مديرتها العامة السيدة اودري ازولاي على اهتمامها بهذا المشروع وانخراط المنظمة في مختلف الحقبات التي ستلي اطلاق  الحملة الدولية لترميم هذا المعلم المميز".

هذا وكان سلامة وازولاي شاركا في وضع حجر الاساس لاعادة تأهيل جزء من محطة سكة الحديد في مار مخايل -الجميزة وتحويله الى معلم ثقافي، وانضم اليهما وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، القائمة بالاعمال في السفارة الايطالية سيليفا توزي، المدير العام للسكك الحديد والنقل المشترك زياد شيا والمدير العام للاثار المهندس خوري.

وألقى سلامة كلمة بالمناسبة جاء فيها: "مغزى التجمع له معان ثلاث: المعنى الاول هو ان داخل هذه الحكومة التعاون قائم بين وزارتي الثقافة والاشغال العامة والنقل، وهو تعاون نموذجي في هذا المكان وفي امكنة اخرى قريبًا ان شاء الله. والمعنى الثاني وهو مهم جدا لان وزارة الثقافة لا تتعاطى بالفن للفن بل انها جزء لا يتجزأ من عملية التعافي الاقتصادي فان نظرتم الى اسهام القطاعات الثقافية في الناتج القومي الاقتصادي، في التصديرات وايضا في سوق العمل فانكم تجدون انه قطاع حيوي في البلد الذي راعنا وما زال يراعي على ارثه الثقافي، وعلى رأس ماله البشري بهدف التعافي الاقتصادي".

وتابع: "أما المعنى الثالث ولا يقل أهمية فهو ان لبنان ليس يتيمًا ونحن لدينا اتفاقات وامثلة على تعاون دولي مثمر ومفيد وهذه المحطة التي يُعاد احياؤها اليوم هي نموذج لهذا التعاون الدولي وللمناسبة نشكر منظمة اليونسكو لانخراطها في اعادة احياء هذا المكان والكر موصول للحكومة الايطالية والهبة التي قدمتها للقيام بهذا العمل، على امل  استمرار التعاون في امكنة اخرى في وطننا الحبيب".

المصدر:  
MTV

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: