في الوقت الذي تتسارع فيه التحرّكات والجهود السياسية كما الحزبية من أجل تطويق الإشكالات التي وقعت خلال عطلة الأسبوع الماضي في بلدة مغدوشة بين أهالي البلدة وشباب من بلدة عنقون المجاورة، يكشف رئيس بلدية مغدوشة رائف يونان ل”lebtalks”، عن قرار حاسم لدى أهالي البلدة وفاعلياتها، بعدم السماح بأي توظيف سياسي للحوادث التي حصلت، على خلفية نزاع على مادة البنزين من قبل شباب من عنقون، وأدّى إلى سقوط ستة جرحى .
وأوضح رئيس البلدية، رداً على سؤال حول المشهد اليوم في مغدوشة بعد انتشار وحدات من الجيش على أطراف البلدة، أنه من الممكن القول، ولو بتحفّظ، أن المشهد يعود تدريجياً إلى طبيعته، بعدما باشرنا بالمعالجات الهادفة إلى تبريد الأجواء، والتي أدّت إلى سلوك الطريق الصحيح، وبالتالي، التفاؤل بتطويق الحوادث الأمنية والحؤول دون تكرارها، ولذلك، نطالب ببقاء القوى الأمنية في البلدة حتى الإنتهاء من معالجة المسألة نهائياً.
وأكد يونان، أنه تم توقيف كل الذين اعتدوا على أهالي مغدوشة، وتحديداً المعتدي على الدكتور هشام حايك، وهم الآن رهن التحقيق، مع العلم أنه جرت محاولة جديدة للدخول إلى مغدوشة من قبل بعض الشباب المتهوّر، ولكن الجيش المنتشر على أطراف البلدة منع حصول أي صدام.
وحرص رئيس بلدية مغدوشة، على الإعلان أن ما من دور لأية أطراف حزبية أو سياسية في هذه الإشكالات، لافتاً إلى أن الفاعليات في المنطقة ومن كل الأطياف، قد أكدت دعمها لأهالي مغدوشة ورفضها لأي إشكالات ذات طابع حزبي أو طائفي. وشدّد على الإنفتاح على كل من يزور مغدوشة ويدعمها ويتضامن مع أهلها، موضحاً أن البلدية تعمل للإنماء، وبالتالي، فإن أي ممارسات تهدف إلى توظيف الحوادث سياسياً، هي مرفوضة وممنوعة بالكامل.
