تابع رئيس بلديّة المطيلب بول شديد مع عددٍ من النوّاب موضوع الرسوم البلديّة المدرجة ضمن مشروع الموازنة التي سيناقشها مجلس النوّاب في الجلسة التي ستُعقد يومي الأربعاء والخميس، آملاً في تعديل هذه المادة بما يراعي واقع البلديّات وحاجتها الى الأموال للاستمرار في تأدية دورها الإنمائي.
وقال شديد، في مقابلة مع mtv، إنّ “زيادة العشرة أضعاف على الرسوم السابقة لا تفيد البلديّات ولا يستفيد منها المواطن الذي سيهدر ماله من دون طائل، كما أنّ زيادة الستّين بالمئة التي يطالب بها البعض تفيد البلديّات ولكن تثقل كاهل المواطن في ظلّ ظرفٍ معيشيّ صعب، لذا فإنّنا نقترح زيادة ثلاثين في المئة التي تشكّل توازناً بين قدرات المواطن وحاجات البلديّات”.
وأشار شديد الى أنّ “تغيير مصباح كهربائي أمام مبنى بات بقيمة رسم بلدي لكامل سكّان المبنى سنويّاً، ما يعني ضرورة إعادة النظر بالرسوم وإلا سيلحق الإهمال سائر المناطق، في وقتٍ تعوّض البلديّات عن تقصير الدولة نتيجة عجزها المالي”.
وتوجّه شديد الى “نوّاب الأمّة”، مناشداً إيّاهم “عدم إقفال أبواب البلديّات التي تشكّل عامل طمأنينة للمواطن الذي يعاني من غياب الدولة وإداراتها عن القيام بواجباتها”، لافتاً الى “ضرورة وضع أسس علميّة للتخمينات، مع وضع سقفٍ لها، علماً أنّها هذه التخمينات لا يجب أن تكون موحّدة بين المناطق كلّها انطلاقاً من واقعها وحاجاتها وطابعها السكّاني والتجاري والصناعي”.
وختم شديد بالتأكيد أنّ “فرصة تعديل المادة المتعلّقة بالرسوم البلديّة قائمة في جلسة مناقشة الموازنة، وعلى النوّاب الإصغاء الى أصوات البلديّات وعدم التسبّب بإقفالها وتعطيل عجلة الإنماء بشكلٍ نهائيّ”