وسط الحديث عن إعادة فتح السوق السعودية أمام المنتجات الزراعية الإيرانية، والتمهيد لإعادة فتح القنصلية والسفارة الإيرانية في المملكة العربية السعودية، ساد جو من القلق على مصير المنتجات الزراعية اللبنانية وتصديرها وبشكل خاص التفاح، بحيث أن إيران حلّت في المركز السادس عالمياً في مجال صادرات التفاح، والثالث من حيث الإنتاج عام 2022، من دون احتساب السوق السعودية التي كانت تُعتبر "الأكبر في استيراد التفاح اللبناني، وتحتل المرتبة الأولى بين الدول المستوردة لهذا المنتج الزراعي، قبل اتخاذ قرار منع دخول الخضار والفاكهة اللبنانية إلى أراضيها أو عبرها "، بحسب رئيس تجمّع مزارعي البقاع إبراهيم ترشيشي.
وفي هذا السياق، يقول ترشيشي في حديث لموقع LebTalks :"نتمنّى أن ينعكس قرار فتح السوق السعودية أمام المنتجات الإيرانية إيجاباً على التصدير اللبناني، إذ إن السوق السعودية تُعتبر الأهم لتصدير المنتجات الزراعية اللبنانية".
وعن الموسم الحالي للتفاح اللبناني، يقول ترشيشي إن البلد الأكثر استيراداً للتفاح اللبناني هو مصر، إذ هناك كميات كبيرة تزيد عن معدل الإنتاج الطبيعي، إلا أن الأسعار لم تكن مرضية لا للمزارع ولا للمصدّر الذي خزّن التفاح وصدّره منذ شهر آب ٢٠٢٢ لغاية اليوم".
وعن السوق المصري، أشار ترشيشي إلى أن السوق المصرية تستقبل أكثر من 70 ألف طن من التفاح اللبناني وأحياناً تصل الكمية المصدّرَة إلى 100 ألف طن، لكن الأسعار لم تكن جيدة في الموسمين الأخيرين إذ تراوحت بين 3 ال 5 دولارات للصندوق الواحد زنة 25 كيلوغراماً، والسبب أن الجنيه المصري يتراجع مقابل الدولار، والعرض أكثر من الطلب في السوق"،
مضيفاً "موسم التفاح السكري من المفترض أن يبدأ في منتصف شهر أيار المقبل، ولكن هذا التفاح لا يُصدّر إلى الخارج بل يتم استهلاكه في السوق المحلية إلى حين بدء الموسم الجديد في شهر آب".