يقترب موعد الانتخابات النيابية يوماً بعد يوم، الذي لا شك أنه يمثل أملا للكثيرين بالتغيير، خاصة وأن أصوات الإغتراب هذا العام شكلّت مفاجأة من خلال الحماسة للإنتخابات، لكن المخاوف تبقى كبيرة من تأثير أحزاب السلطة على أصواتهم. عن هذا الموضوع كان لموقع LebTalks حديث مع رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين ربيع الأمين، الذي أكد أن لا تأثير للأحزاب على صوت الإغتراب، خصوصا أن المغتربين لديهم من التحرّر ما يكفي لدرايتهم مدى ضرر الأحزاب الحاكمة اليوم، المتمثلة بحزب الله وفريقه السياسي، وهذا ما يقلق حزب الله و”التيار الوطني الحر” على وجه الخصوص من الصوت الإغترابي، وتؤكده المحاولات التي سعى إليها هذا الفريق لحصر تأثير أصوات المغتربين في الإنتخابات المقبلة.
وقال الأمين:”القلق الوحيد اليوم هو إذا قرّر جزء من الإغتراب مقاطعة الإنتخابات، وهنا يكمن دورنا الكبير لحثّهم على التصويت، لأن صوتهم سيكون لبنانياً سيادياً صارخاً، وتأثيره سيكون كبيرا”.
وعن تأثير عودة الإنفتاح الخليجي إلى لبنان ، رأى الأمين أن دول الخليج لم تترك لبنان بتاتا، بل كانت دائما سندا له، إنما المشكلة أن بعض الأفرقاء اللبنانيين ومن هم في رأس السلطة يحاولون أخذ لبنان إلى مكان لا يشبهه، وهذه الفرصة التي بادرت بها الحكومة اللبنانية وتلقفتها دول الخليج، يجب إستثمارها والبناء عليها أكثر، لقطع الطريق أمام أي محاولة جديدة لإبعاد لبنان عن الحضن العربي، وهذا لا شك أعطى نفسا إيجابيا لأصوات الإغتراب خصوصا ممن هم في الدول الخليجية.