رجال دين ينعون البابا فرنسيس

Doc-P-529958-638808194885615082

نعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، في بيان، البابا فرنسيس، قائلا: “رحيل البابا فرنسيس خسارة للبشرية جمعاء. وهو الذي دعا إلى السلام وإطفاء الحروب في كل أصقاع الأرض. في موسم الفصح المقدس شاءت العناية الإلهية أن يعود البابا فرنسيس إلى بيت الآب السماوي. باسمي وباسم بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، اكليروساً وشعباً، أتقدم بخالص التعزية والمواساة إلى الكرسي الرسولي وإلى الكنيسة الكاثوليكية وإلى جميع من أحبوه وتأثروا برسالته المسيحية السامية”.

وأكد مدير المركز الكاثوليكي للاعلام المونسنيور عبدو أبو كسم، في بيان، أن “كلمات الحبر الأعظم البابا فرنسيس التي توجّه بها إلينا عن لبنان في آخر زيارة لنا إلى الفاتيكان قبل ثلاثة أشهر، ستبقى حاضرة على الدوام، حيث أبدى تفاؤله بتحسن الوضع في لبنان بعد انتخاب رئيس جديد، وقال: لبنان في قلبي وفي صلاتي”.

أضاف أبو كسم: “بوفاة البابا فرنسيس نخسر حبراً أعظم تميّز ببساطته وبنضاله من أجل عالم يسوده السلام والعدل والحوار بين الأديان. لقد حمل قداسته صليب المرض ومشى إلى دنيا الحق حاملاً في قلبه كل المحبة للبنان وللقضايا العادلة، داعياً على الدوام إلى رفع الظلم ومساندة الفقراء والضعفاء. وفي السنة اليوبيلية للكنيسة جمعاء التي تحمل شعار “حجاج الرجاء” أملنا ورجاؤنا أن يبقى إرث قداسته نبراساً ينير دربنا وسعينا إلى ترسيخ الأخوة الانسانية وبقاء لبنان رسالة للحرية وأرضاً للتنوع وكرامة الانسان. المسيح قام”.

وأشاد المرجع الشيعي الأعلى في العراق السيد علي السيستاني في رسالة تعزية بوفاة البابا فرنسيس، بدور الأخير “المميّز في خدمة قضايا السلام والتسامح وإبداء التضامن مع المظلومين والمضطهدين في مختلف أرجاء العالم”.

وفي بيان صدر عن مكتبه، واوردته “فرانس برس”، ذكّر السيستاني بأن لقاءه والبابا في النجف كان “محطة فائقة الأهمية” لتأكيد “تعزيز ثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية، وتثبيت… الاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية”.

وأجرى البابا زيارة تاريخية للعراق كانت أول زيارة يجريها بابا كاثوليكي للبلد ذي الغالبية الشيعية، استمرت ثلاثة أيام في آذار 2021 في ظل إجراءات أمنية مشددة، والتقى خلالها السيستاني في النجف.

وفي وقت سابق الاثنين، نعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني البابا، مشيدا بالجهود التي بذلها “في خدمة الإنسانية وتعميق الروابط بين شعوب الأرض والعمل على تعزيز السلام”.

واعتبر السوداني أن زيارة 2021 للعراق، “مثّلت أساسا عمليا ومهما في التقريب بين الأديان وترسيخ الأخوّة والمحبّة بين جميع المؤمنين في العالم”.

ونعى رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم  البابا فرنسيس. وقال في بيان رسمي صادر عن المكتب الإعلامي في الابرشية:

“برحيل قداسة البابا فرنسيس، نخسر أباً روحياً عظيماً، وقائداً حمل شعلة المحبة والتواضع في زمن يعاني من الانقسامات والصراعات. كان صوتًا للسلام، ومدافعًا شجاعًا عن الفقراء والمهمشين، وصورة حيّة لإنجيل الرحمة”.

أضاف المطران إبراهيم: “قداسة البابا فرنسيس لم يكن فقط أسقف روما، بل كان وجدانًا عالميًا حيًا، جمع بين الإيمان العميق والرؤية الإنسانية المنفتحة. باسمي وباسم أبناء الأبرشية، نرفع الصلاة لراحة نفسه الطاهرة، ونتحد مع الكنيسة الجامعة في الحزن والصلاة والرجاء” .

وفي ختام كلمته، دعا المطران إبراهيم المؤمنين إلى المشاركة في القداسات التي ستُقام لراحة نفس البابا الراحل، داعيًا الجميع إلى الاستمرار على درب المحبة والانفتاح التي رسمها قداسته خلال حبريته.

يُذكر أن البابا فرنسيس، واسمه الأصلي خورخي ماريو برغوليو، كان أول بابا من أميركا اللاتينية، وقد تولى السدة البابوية في اذار 2013، واشتهر بمواقفه الإنسانية، وإصلاحاته داخل الكنيسة، وتواضعه اللافت.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: