رأت مصادر نيابية متابعة ان حصول إعلان رد حزب الله بالموافقة على تسليم السلاح بعدما كان وافق ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الاول الماضي على الانسحاب من جنوب الليطاني وتسليم السلاح الموجود هناك، يكون بمنزلة الالتزام بانتهاء الحرب مع إسرائيل، ما يمهد لخطوات أخرى، وهي الانسحاب الإسرائيلي من المواقع الخمسة في الأراضي اللبنانية، ومن ثم تنفيذ بقية البنود الأخرى لجهة الاتفاق على النقاط الحدودية الـ 13 المعلقة منذ التحرير في 25 أيار من العام 2000، وإطلاق سراح الأسرى، وفتح الباب أمام المساعدات للبنان لإعادة إعمار ما هدمته الحرب.
واعتبرت المصادر أن إرسال الرد الأميركي عبر السفارة، يشير بوضوح إلى إرادة حازمة من واشنطن لعدم الغرق في الردود المتبادلة، وهي تتطلع إلى وجود أجوبة واضحة ونهائية عند عودة الموفد الأميركي توماس باراك إلى لبنان، خصوصاً لجهة موقف "الحزب" بشكل علني، وإن كانت الموافقة الضمنية موجودة لدى الرؤساء الثلاثة، ومشروطة بضمانات يريدها "الحزب" حول إزالة تداعيات الحرب.