رسائل داخلية إلى الحريري

9ipj-17-730x438

تكفي صورة الرئيس سعد الحريري العائد بعد غياب يضج بالشائعات والسيناريوهات التشاؤمية، وصمته بعد يومه الأول ولقاءاته البروتوكولية ربما، من أجل رسم ملامح المرحلة "الحريرية" على الصعيدين السياسي والإنتخابي. وبناءً على الكم الهائل من التسريبات المتضاربة ، ومن داخل بيت " المستقبل"، حول ما سيقوله الرئيس الحريري، بعد استكمال جولاته ومشاوراته، يبدأ التأسيس للمعادلة الإنتخابية المقبلة في بيروت بالدرجة الأولى كما في مناطق الشمال والبقاع ، على صعيد التحالفات التي سيبنيها التيار الأزرق بعد صدور قرار رئيسه النهائي، بالمشاركة في السباق الإنتخابي أو الإكتفاء بالشراكة مع حلفاء قدامى أو جدد، فرضتهم التطورات السياسية المحلية كما الإقليمية وأيضاً التوجهات الفرنسية في الآونة الأخيرة.لكن معلومات خاصة تكشف عن أن باب المفاجآت لم يقفل بعد على عزوف الحريري عن الإستحقاق الإنتخابي النيابي، وتشير إلى أن معارضةً واضحة لابتعاد الحريري عن هذه المحطة "المصيرية" داخلياً. وبالتالي فإن قراراً ثابتاً بعدم السماح بأي غياب لتيار "المستقبل" عن البرلمان والمعادلة السياسية الداخلية، قد اتخذ وراء الكواليس ولدى "صانعي القرار" ، الذين يرفضون بقوة كل الصيغ البديلة المطروحة عن صيغة " المستقبل" بقيادة الحريري.ومن شأن هذه المعطيات كما تقول المعلومات أن تجعل من مواقف الرئيس الحريري التي لن تتبلور قبل ١٤ شباط ذكرى اغتيال والده الشهيد، محطة في سلسلة محطات سترسم مستقبل المساحة السياسية وربما الشعبية للتيار الأزرق في المعادلة الداخلية.شركاء الحريري وخصومه وأيضاً حلفاؤه، مستمرون في توجيه الرسائل المباشرة وغير المباشرة له، لكن الرسالة الأبرز كما تلاحظ المعلومات، سوف تأتي من الحليف المتمسك بالشراكة معه والذي اتخذ قراراً حاسماً بالتحالف انتخابياً مع "المستقبل"، ويلاقيه في هذا الموقف، أكثر من طرف داخلي فاعل ، في الإصرار على رفض أي بديل عن الحريري وبصرف النظر عن كل ما سبق من خصومة سياسية قاسية.وفي الخلاصة فإن المعلومات تجزم بأن ما من قرار حاسم قد اتخذ ، على الأقل حتى الساعة، والإجتماعات في الأيام المقبلة، هي التي تحدد الخيارات "الحريرية" على الصعيد الإنتخابي ولكنها بالطبع لن تكون بالإنكفاء بل بالمشاركة عبر آلية تحالف يجري العمل عليها مع كل الأطراف والقيادات داخل " المستقبل" كما خارجه.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: