علمت "LebTalks" من مصادر ديبلوماسية غربية مطلعة أن الاتصال الهاتفي الذي جرى اليوم بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين شابه التوتر فيما يشبه "حوار طرشان"، إذ في الوقت الذي طرح فيه الرئيس الفرنسي على نظيره الروسي مفاوضات سلام ووقف العمليات العسكرية، كان الرئيس الروسي يرد بضرورة توقف الغرب عن تزويد أوكرانيا بالسلاح .الإتصال دام ساعتين ونصف الساعة حاول خلاله ماكرون إقناع بوتين بضرورة إيقاف لغة العنف والتوجّه الى مفاوضات سلام لكن الرئيس الروسي بدا متمسكاً بمواقفه .هذا واعتبرت مصادر إستخباراتية أميركية أن ثمة احتمالات كبيرة بأن يقدم الرئيس بوتين يوم ٩ ايار/ مايو الجاري على مواقف تصعيدية قد تصل الى حد إعلان الحرب رسمياً على أوكرانيا وفق نظرية تعرض الأمن القومي الروسي للخطر بفعل اعتداء غربي - أوكراني على روسيا. الأيام المقبلة يبدو أنها حبلى بالمفاجآت الدراماتيكية على الساحة الأوكرانية والدولية، وقد بدأت القوات الروسية هجمات مركزة على منطقة ازوفستال الصناعية بعد ظهر اليوم، ساعات بعد إجلاء حوالي ١٠٠ مدني منها ما يؤشر للمنحى التصعيدي المتفاقم .
