أثارت رسالة تهديد بالقتل وُضعت على جدار كنيسة في عرجس بقضاء زغرت ضجة في المنطقة، في الوقت الذي تم فيه تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسط تساؤلات حول مدى صحتها، في حين أكد رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير أنها “صحيحة، وأن القوى الأمنية حضرت لمتابعة الأمر”.
ولم يكتف كاتب أو كاتبو الرسالة بالتذمر، بل ذهبوا إلى التهديد بالقتل. وحدّدوا أمرين: “المطلوب من كهنة رعايا زغرتا وارده وعرجس واهدن أن يعظوا في الكنائس ويطلبوا من الأهالي احترام مشاعر النازحين”. وتحذير من مواصلة السلوك ذاته “وسندمر بيوتكم على رؤوسكم وسنقتل كل فرد منكم إذا لم تنصاعوا لطلبنا. وسنقتل الخوارنة إذا لم يطلبوا منكم احترام مشاعر النازحين”.
وكان لافتاً أن كلمات الرسالة خُطّت بألوان عدة: أسود، أخضر، أحمر، أزرق. وتضمنت شكوى من “موسيقى عالية جداً” و”رقص وطبل في بيوت”، الأمر الذي “يمنعنا من النوم”. وتكررت كلمة “عيب”، و”يا عيب الشوم” في السياق.
ووفقاً لما تم التوصل إليه، يبدو أن الرسالة عُلّقت على جدار الكنيسة في عرجس ليل السبت الماضي، لكن لم يعرها أحد أهمية أو يتنبه إليها إلا أمس الاثنين.
الرسالة التي علقت على جدار كنيسة عرجس.
لكن خير يقول إن “لا مخاوف جدية لدينا بسبب الرسالة”، ومن المستبعد أن “يكون النازحون في المنطقة مصدرها”. وما يعزز اعتقاده هذا هو أن “النازحين لدينا شاكرون لنا، والعلاقة إيجابية بهم، وهم مرحب بهم في منطقتنا”.
وبموجب هذه العلاقة، يجد خير أنه من السهل عليهم التوجه إلى البلدية للتعبير عن أي شكوى أو انزعاج أو مطلب. ويضع الرسالة في خانة “زرع البلبلة وخلق فتنة في المنطقة”، بتعبيره.
نفي من رعية اهدن زغرتا
وإذا كانت الرسالة وصلت وأصبحت في عهدة القوى الأمنية، فقد وجدت صدى آخر في المنطقة، إذ “نفت رعية اهدن زغرتا الخبر المُتداول أنّ تهديداً بالقتل وُجّه إلى كهنة الرّعية وأهالي المنطقة إن لم يتوقّفوا عن إحياء الاحتفالات في المنطقة. هذا الخبر عار من الصحة جملةً وتفصيلاً”، وفقا لما جاء في بيان.
ودعت الرعية “الناشطين عبر منصات التّواصل الإجتماعي إلى توخي الدقة في نشر أخبارهم المغلوطة والتي من شأنها إثارة النّعرات الطائفية”.