رسالة من نائب "الحزب" إلى الحكومة

hkoume123230621103202094~

خاطب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، الحكومة قائلا: "نخاطب الحكومة والمسؤولين لنقول لهم بأنّ قضية الجنوب يجب أن تكون قضية وطنية وأن الاولوية يجب أن تكون اليوم لحماية السيادة وإعادة الإعمار، ولكن كثيرين اليوم يسعون لجر البلد إلى خلافات وسجالات من أجل تحقيق مآربهم السياسية، بما في ذلك محاولة مد اليد على القانون الانتخابي من أجل استكمال تحقيق نتائج العدوان الاسرائيلي على لبنان، فهم يريدون تعديل القانون ليسمحوا للمغتربين في الخارج ان ينتخبوا خلافاً للقانون الحالي، لأنهم يعتقدون أنه حيث يوجد مغتربين فإن لديهم القدرة على تجيير اصواتهم من خلال ارادة الدول التي يتواجدون فيها ويعلمون ان فريقنا السياسي غير قادر على ممارسة هذا الحق، ويعرفون أن ثمة عقوبات مفروضة علينا، وثمة منع وتهديد للمغتربين في الخارج، ما يعني أنه لا يوجد تكافؤ للفرص".

واعتبر فضل الله، خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء بلدة عيتا الجبل الجنوبية، بحضور فاعليات وشخصيات وعلماء دين أنّ "هؤلاء الذين يصرون على الانقلاب على القانون النافذ إنما يريدون استثمار نتائج الضربات الاسرائيلية في تصرف غير اخلاقي وغير وطني ولا ينتمي الى لبنان الذي يتغنى به الجميع، وهو خلاف للقانون والدستور ومع ذلك لا مشكلة للبعض حتى لو كان على حساب شريكهم الاساسي في الوطن أن ينقلبوا على القانون اعتقادا منه أنه أمام لحظة مؤاتية وسط الضغط الاستهدافات الإسرائيلية، وفي ظل الحصار المالي والتهويل السياسي والمحاولات الجارية لعزل هذه البيئة الاساسية في لبنان، للسيطرة على المجلس النيابي".

ولفت إلى أن "هذا جزء من المعركة التي تخاض اليوم، والتي لا تستهدف فقط طائفة بل الموضوع ابعد من ذلك، ويكمن في استهداف بيئة ومجموعة كبيرة من الشعب اللبناني، وهو استهداف للتركيبة الوطنية والتوازنات الداخلية، لأن هناك من يعتبر أن موازين القوى  العسكرية اختلت نتيجة للغطرسة الامريكية والعدوانية الاسرائيلية، وبالتالي يريدون تغيير موازين القوى السياسية ولكن هذا لن يمر لا في المجلس النيابي ولا في الانتخابات".


وقال: "نحاول دائماً الابتعاد عن السجالات والخصومات الداخلية، ونخاطب من لديه مسؤولية وطنية وشعور بأن هذا الدم الذي يسفك في الجنوب هو دم وطني لبناني معني به كل من لديه شعور بالانتماء الى لبنان".

أكّد أنّ "دعوتنا في الداخل كانت دائمًا إلى الهدوء وان يكون الخطاب خطاب وطني، وأن يبتعد الجميع عن الاستفزاز والتحدي، لانه عندما يكون هناك خطر خارجي على سيادة البلد وأمنه وأرضه، يفترض بكل المخلصين سواء كانوا داخل أو خارج السلطة أن يتعاونوا ويتلاقوا لدرء الخطر الخارجي، وبعدها يمكن أن نأتي إلى حل مشاكلنا الداخلية".







المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: