رسامني: نحاول إعادة اللبنانيّين بكرامتهم من طهران

urgent small cabinet meeting

ترأّس رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الحكومي اجتماعاً طارئاً حضره وزراء المال ياسين جابر، الدفاع ميشال منسّى، الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، الداخلية والبلديات أحمد الحجار، العدل عادل نصار، الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء القاضي محمود مكية والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى.

بعد الاجتماع الذي استمر حتى الساعة الثانية والنصف قال وزير العدل عادل نصار: “دعا دولة الرئيس الوزراء المعنيّين الى اجتماع تشاوري نظراً لما حصل أمس الجمعة على طريق المطار، وتمّ التأكيد على تمسك الدولة اللبنانية بكل مبادئ الحريات العامة، ومنها حرية التعبير والتظاهر وهذا الأمر موجود في مقدمة الدستور وشرعية حقوق الانسان، وهذا الموضوع لن يتبدل.”

وأشار إلى أنّ “هناك تأكيد بمنع التعرض للأملاك العامة ولحرية التنقل، وهناك إدانة أيضاً للتعرض لقوات الأمم المتحدو الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، واتخاذ جميع التدابير للتأكد أنّ هذه الأحداث لن تتكرر، وستكون هناك الملاحقات اللازمة، ونلفت الانتباه لجميع المواطنين أنّ القانون سيطبّق وكل تعرّض للأملاك العامة أو حرية التنقل، سيستوجب ملاحقات في هذا الخصوص.”

وقال: “تمّ بحث كل الاجراءات اللازمة التي يجب اتخاذها لعدم تكرار ما حصل، وهناك متابعة مستمرة للموضوع.”

من ناحيته قال وزير الاشغال العامة فايز رسامني: “عرضنا ما حصل من مستجدات، ونؤكد أنّ سلامة المطار والمسافرين خط أحمر، واضطررنا لاتخاذ إجراءات ضرورية من أجل حمايتهم، ونحاول معالجة الموضوع، فهناك عدد من اللبنانيّين الموجودين في إيران ونحن نحاول منذ ٤٨ ساعة اعادتهم بكرامتهم الى لبنان، وشركة طيران الشرق الأوسط مشكورة قررت إرسال ثلاث طائرات لتأمين عودتهم، ولكن السلطات الرسمية الإيرانية لم تؤمن الأذونات، واليوم أيضاً طلبنا أذونات ليسافر من يرغب من اللبنانيّين عبر الميدل ايست وإعادة من يرغب بالعودة وأيضاً لم نحصل على الأذونات، ونحن على استعداد لتحمل كافة المصاريف لكي يستطيع اللبنانيون العودة حتى من خلال دول مجاورة وتحديداً من بغداد، ونحن نواكب الامور بشكل يومي، كما أنّ سفير لبنان في طهران يتابع الموضوع وأي لبناني يريد العودة الى لبنان بإمكانه التواصل مع السفارة اللبنانية لتامين مصاريف العودة.”

ولفت إلى أنّ “وزير الخارجية طلب عقد اجتماع مع سفير إيران في لبنان لمعالجة الموضوع بديبلوماسية وإيجاد الحلول لهذه المشكلة بأسرع وقت ممكن، ولمن يسأل عما حصل في الأيام الماضية، أريد أن أقول إنّ هناك أمن المطار وهناك عقوبات أوروبية، يمكن أن تؤثر على مسار مطار بيروت وسلامة الركاب، لذلك فإنّنا سنتخذ اي قرار يتعلق بأمن وسلامة المطار، ونحن اتخذنا القرارات المناسبة لتحييد المطار عن اي اعتداء.”

ورداً على سؤال عن مطار موضوع القليعات قال: “هذا الملف سيكون من أولى الملفات التي سأدرسها وبعد ذلك يمكن أن أتحدث عن الموضوع، وليس فقط عن مطار القليعات بل مطار بيروت وسبل تطويره”.

وحول تصاريح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قال “بغضّ النظر عمّا قاله، نحن نقوم بواجباتنا، لأنّنا نتخذ الاجراءات لتأمين أمن المطار والمسافرين، نحن لا نركز على التهديدات فهناك قضايا أخطر من ذلك وتتعلق بالعقوبات، وتؤثر على مطار بيروت وطيران الشرق الأوسط، وهذا ما يحتم علينا اتخاذ القرارات التي أقرّيناها.”

ورداً على سؤال عن أمن المسافرين في ضوء دعوة حزب الله للاعتصام اليوم أيضاً، قال: “هذا الموضوع يتابعه وزيرا الدفاع والداخلية لمعالجة الموضوع، وأكرّر أنّ ما حصل امس ممنوع أن يتكرر.”

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: