رسامني يتفقد المرفأ ومطار بيروت.. إصلاحات رغم الأزمات

rasamni

جال وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، في مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي، ضمن إطار متابعته الحثيثة للملفات الحيوية في قطاعي النقل البحري والجوي، متفقّداً أبرز التحديات والمستجدات بخاصة في ظلّ الظروف الإقليمية الدقيقة.

وقد استهل رسامني جولته من مرفأ بيروت، حيث كان في استقباله رئيس مجلس الإدارة المدير العام عمر عيتاني وعدد من المعنيين، واطلع على سير العمل في مكاتب الإدارة العامة، قبل أن يتفقّد الرصيف الرقم 10 والمستوعبات التي تحتوي على مواد سامة وقابلة للاشتعال، والتي كان مجلس الوزراء قد وافق على التخلص منها نهائياً.

في السياق، زار موقع أجهزة المسح الضوئي العاملة حالياً، لمتابعة آلية تشغيلها، ومن ثم انتقل إلى الرصيف الرقم 16، حيث اطّلع على المكان المخصص لتركيب الماسحات الضوئية الجديدة التي أُقِرّت من قبل مجلس الوزراء لتعزيز الرقابة في مرفأي بيروت وطرابلس.

وأكد رسامني أن هذه الخطوة تشكّل نقلة نوعية في تعزيز الأمن الجمركي ومكافحة التهريب، بما يسهم في استعادة الثقة الدولية بالمرافئ اللبنانية وزيادة الإيرادات من دون تحميل الخزينة أعباء إضافية، نظراً إلى أن التمويل سيتم من عائدات الكشف على الحاويات.

كما أوضح أن الماسحات الجديدة، التي ستؤمَّن وتُشغَّل من قبل الشركات المُشغّلة، ستتيح مراقبة إلكترونية متقدمة ومباشرة، تعزز السلامة العامة وتحدّ من تهريب المواد الخطرة، مما يرفع تصنيف المرافئ وفقاً لمعايير المنظمة البحرية الدولية ومدونة.

وأما في المحطة الثانية من جولته، فقد توجّه رسامني إلى مطار رفيق الحريري الدولي، حيث ترأس اجتماعاً لخلية الأزمة، بحضور المدير العام للطيران المدني أمين جابر، ورئيس المطار إبراهيم أبو عليوي، ورئيس جهاز أمن المطار العميد كفوري، بالإضافة إلى ممثلين عن شركة طيران الشرق الأوسط، وشركة الشرق الأوسط لخدمة المطارات – MEAS، إلىى جانب الجمارك والأمن العام.

 وفي هذا الإطار، ناقش الاجتماع التطورات الأمنية في المنطقة، حيث أوضح رسامني أن قرار إبقاء الأجواء اللبنانية مفتوحة جاء بعد دراسة معمّقة، وتوصية رُفعت إلى مجلس الوزراء الذي أقرّ الاستراتيجية التي أعدّتها المديرية العامة للطيران المدني.

وأشار إلى أن بعض شركات الطيران بدأت تدريجياً باستئناف رحلاتها، من بينها شركة الخطوط القبرصية، في حين أثنى على جهود خلية الأزمة في التعامل مع إلغاء الرحلات، وتنظيم عمليات إعادة اللبنانيين العالقين، وخصوصاً من شرم الشيخ، أنطاليا، والعراق، عبر مختلف الوسائل الجوية والبحرية والبرية.

كذلك، تفقّد وزير الأشغال قاعات المغادرة والوصول، واطّلع على سير الأعمال الجارية، كما زار مركز سلامة الطيران المدني وتدريب المراقبين الجويين، الذي أعاد تفعيله في أيار الماضي بعد أن بقي مغلقاً لست سنوات، حيث أُطلقت رسمياً دورة تدريبية لـ35 مراقباً جوياً، كانت أسماؤهم قد أُقرّت من قبل مجلس الخدمة المدنية منذ 14 عاماً من دون أن يُتاح لهم التدريب سابقاً.

وفي ختام الجولة، شدد رسامني على أهمية مواصلة العمل على المشاريع التطويرية، لا سيما تركيب الماسحات الضوئية، اعتماد التسعيرة الموحدة لسيارات الأجرة، وتأهيل البنية التحتية استعداداً لموسم الصيف واستقبال السياح، مؤكداً أن الوزارة تواصل العمل بنهج الإصلاح والتحديث رغم التحديات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: