رشا سليم ل LebTalks: العدالة آتية ولو بعد حين … ولقمان لم ولن يمُت
وهذا هو برنامج الذكرى السنوية الثانية!

front-030223-lebanon

“لا يهمّنا القاتلين الصغار، فالحقيقة ستظهر يوماً ما وإلى حينها سنُحافظ على إرث لقمان”، هذا ما أكّدته شقيقة الكاتب والناشط اللبناني لقمان سليم بعد عامين من اغتياله في حديث لموقع LebTalks أعلنت فيه عن برنامج الذكرى الثانية لاغتيال أخيها، والذي سيمتد لثلاثة أيام متتالية، تبدأ اليوم الجمعة في 3 شباط الجاري في حديقة لُقمان (حول الضريح) في دارة محسن سليم في الغبيري لتسليم جوائز لقمان سليم “غار لقمان” الساعة الثالثة عصراً، والتي ستُسلَّم لأربعة أشخاص وستتخلّلها زيارة لمؤسسات لقمان الأربعة، وفي اليوم نفسه ستُعقد جلسة حواريّة في خيمة لقمان مقابل قبضة الثورة في منطقة المدوّر، محيط مرفأ بيروت، الساعة السابعة مساءً، أما السبت في ٤ شباط فهناك أيضاً جلسة في خيمة لقمان مع أهالي شهداء مرفأ بيروت حول العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب الساعة السابعة مساءً، و نهار الأحد وفي المكان نفسه،سيكون هناك جلسة حوارية تحت عنوان لبنان في عين العاصفة الساعة الرابعة عصراً.

وسط كل هذه النشاطات، تُعبّر سليم عن فخرها ضمنيّاً بأخيها من خلال قولها لموقعنا إن “العدالة ستتحقّق حتماً، كيف؟ من خلال الحفاظ على إرث لقمان الغنيّ الذي تركه لنا، ومن خلال العمل الدؤوب للدفاع عن كل الضحايا وإدانة الجلّادين في هذا البلد، وكل المحاولات لتعطيل العدالة لن تنجَح لأننا أقوياء، ولأننا لن نستسلم في قضايانا، وهذا ما يجب أن يعرفه كل مَن يحاول تجاهل آلامنا وقتلنا في هذا البلد، والأهم أنه لا يجب علينا كشعب أن نعتقد يوماً أننا لسنا أقوياء وأننا لا نخيفهم، فكل هذه المحاولات لإيقاف العدالة والتحقيقات في الملفات القضائية كافة وغيرها لا تعني سوى أن هذه الجهة خائفة وقلقة من النتائج، وهذا ما يؤكّد تورّطها في القتل والتهديد والترهيب، بدءاً من قضية اغتيال رفيق الحريري مروراً بجريمة المرفأ وصولاً إلى قتل جو بجاني ولقمان سليم وغيرهم الكثير الكثير الذي حاول هذا الطرف إسكات صوتهم ومحوَ كلماتهم، وبالطبع لم يستطيعوا ذلك”. وفي هذا السياق، إعتبرت سليم أن ” لا شك بأن القضاء في لبنان هو قضاء مسيّس، إلا أننا مؤمنون بالقيم، والعدالة ليست إلا قيمة ونحن كنا ولا نزال نؤمن حقّاُ بهذه القيمة، وحيث سنرى بقعة حتى ولو صغيرة تظهر منها العدالة سنقطفها حتماً ولن نضيّع هذه الفرصة، وإلى ذلك الحين سيبقى لُقمان حَياً بمؤسساته وبجوائزه التي سنعمل كل عام على توزيعها، حَيٌّ بهؤلاء الأشخاص المؤمنين بالعدالة والأخلاق والقيم وبالسياسة لم تكن يوماً إلا أخلاق، ولكن المشكلة الحقيقية هي بفائض القوّة، فمن يضع المسدّس في رأسك لا يمكنك أن تُكلّمه عن العدالة، لكن هذا الطرف يدين نفسه كلّ يوم ويعترف بكلّ جرائمه من دون أن يعلم، فاللعبة باتت واضحة جدّاً ولا شيء صعب في أيامنا هذه”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: