رعد: أبناء المقاومة يصنعون مجد الوطن

raed-r5ic2x9sao7evpxraaj2bczxxwp5q0iy9zsgfc1ov4

أقام "حزب الله" احتفالا تكريميا، بمناسبة مرور أربعين يوما على مقتل وسيم سعيد جباعي، في بلدة حناويه الجنوبية، ‏بمشاركة رئيس كتلة" الوفاء للمقاوم"ة النائب محمد رعد.

ألقى رعد كلمة عبر ‏الشاشة، افتتحها متوجها الى المشاركين بالقول: "لأنه حالت بعض الظروف دون أن أكون بينكم شخصيًا لأتبارك ‏بالنظر إلى وجوهكم، أيها الموالون الشرفاء والمضحّون الأسخياء، وأتعلم منكم كيف يكون التراحم بين ‏المؤمنين، وكيف نكون الأشداء على المعتدين الظالمين والمحتلّين، فإني أشهد الله أنكم الثابتون على الحق، ‏الصابرون المحتسبون، والمجاهدون الشجعان الذين لا يخافون في الله لومة لائم، والجاهزون دومًا لتلبية نداء ‏الواجب للدفاع عن قيم الدين وحقوق الإنسان وسيادة الوطن".‏

أضاف: "أنتم تصنعون مجد هذا البلد، والعدو مهما طغى وتجبر فلن يستطيع أن يهزم إرادتكم، ‏لأنها موصولة بقدرة الله، وبالولاء لمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين، وهي ممتدة من كربلاء ‏الحسين سيد الشهداء الذي علّمنا كيف يكون الموقف، وكيف نصنع العزّ والنصر لأمتنا، حين نفتدي في ساحة ‏المواجهة بوقفته عليه السلام مردّدين: إنا لا نرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برماً".‏

تابع: "حين يخيّرنا الأعداء بين السلة والذلة، نمضي متمسكين بنهجه رافعين شعار ‏هيهات منا الذلة، وشهيدنا المحتفى به اليوم القائد الحاج وسيم جباعي، مهدي حناويه، هو من إخواننا السابقين ‏في الجهاد والعمل المقاوم، وله فضل كبير على بلدنا الذي بذل جهودًا عظيمة مع اخوانه في سبيل تحرير ‏أرضه ودحر المحتلّين الصهاينة عنها، وهو منذ العام 1991 لم يكلّ ولم يملّ في ملاحقة الصهاينة وعملائهم ‏بالرصد والاستطلاع، وبالكمائن والمواجهات، وبالعمليات النوعية والصعبة، وبزرع العبوات ضد الآليات ‏والدوريات، من الناقورة إلى طير حرفا وشيحين وبلاط، وصولًا إلى اقتحام مواقع العدو في البياضة وبيت ‏ياحون وبرعشيت وغيرها، بالإضافة إلى ملاحقته لقادة العملاء ورموزهم".‏

وقال: "لا نكشف سرًّا حين نتحدث عن مشاركته في بعض عمليات أسرٍ للعدو نجحت المقاومة ‏في إنجازها، ناهيك عن مشاركته القيادية في قوة الرضوان وتسلّمه بعض المسؤوليات والمهام الصعبة في ‏المحور المتقدّم عند القرى الأمامية المواجهة للعدو الصهيوني، فضلًا عن مشاركاته الكبرى التي أبلى فيها ‏بلاءً حسنًا في أمكنة ومهام جهادية ضد أعداء لبنان وبعض دول المنطقة، ما زاد من خبرته الميدانية وتألقه ‏القيادي، ولا يخفى على الكثيرين دوره الفاعل في حرب الإسناد وفي معركة المواجهة الحاسمة التي منعت ‏فيها المقاومة خمس فرقٍ صهيونية من تحقيق أهدافها في الوصول إلى مجرى نهر الليطاني وربما ما بعد ذلك ‏باتجاه بيروت العاصمة إن استطاع العدو".‏

تابع: "في الوقت الذي كان فيه بطلًا شجاعًا في الميدان شديدًا على الأعداء، كان أخًا عطوفًا ‏ورحيمًا مع إخوانه وأهله، وفي بيته كان زوجًا مدبرًا وصالحًا وأبًا حنونًا متفقدًا على الدوام لأوضاع أسرته ‏وحاجاتها وتطلعاتها، حريصًا على التزامها جوّ التدين بين أفرادها خلقًا وسلوكًا وعلاقات، كما وانه كان ‏مواظبًا على ارتياد المسجد، وشغوفًا بحبّ الحسين سلام الله عليه، فلا يفتأ يتحيّن الفرصة تلو الأخرى من أجل ‏زيارة حضرته المقدسة في كربلاء وزيارة أبي الفضل العباس سلام الله عليهما".‏

ختم: "يا حاج مهدي، لقد ارتقيت إلى مقام الشهداء بجهادٍ مخلصٍ ومديد، والنهج والأهداف التي ‏ضحّيت من أجلها هي اليوم في عهدة إخوةٍ لك مقاومين أبطالٍ تربّوا في مدرستك، وسيواصلون دربك دفاعًا ‏عن شعبهم وبلدهم وهويتهم، ولن يستطيع الأعداء ولا المتواطئون معهم أن يفرضوا على اللبنانيين الشرفاء ‏منطق التخاذل والضعف والاستسلام للعدو والهوان والمذلة والخضوع لمشاريعه، مؤكداً أن المقاومة على ‏عهدها للشهداء ولك ولسيد الشهداء الشهيد الأسمى وعضده الصفي، ولن تبدّل تبديلاً".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: