أظهر تقرير حديث صادر عن البنك الدولي بعنوان "مؤشرات تنظيم الطاقة" ، عن تسجيل لبنان تقدماً لافتاً في ميدان الطاقة المتجددة، إذ ظهر لبنان ضمن أفضل 5 بلدان ، حاصداً نتيجةً وسطية بلغت 69 نقطة من أصل 100 للعلامة الكاملة في قياس مؤشرات تنظيم الطاقة المستدامة.
وقد تموضع لبنان بذلك في الخانة الخضراء في الترتيب العالمي لمؤشرات تنظيم الطاقة المستدامة وهي تعني "بيئة سياسيّة وتشريعيّة ناضجة".
أمر مستغرب في وقت يعاني فيه البلد من شلل شبه مستدام يطغى على السلطات وفي الإدارات والمؤسسات الحكومية كافة، والأهم ، الأزمة العميقة في الكهرباء وفي عدم القدرة على تأمين التيار الكهربائي لكل اللبنانيين، إلا أن هذه الأزمة أدت إلى بروز الطاقة الشمسية بوصفها البديل الحاضر، عن انعدام الكهرباء من مؤسسة الكهرباء وعن الفاتورة الشهرية الباهظة للاشتراك في المولدات الخاصة التي تفرض تسعيرة عالية.
ووفقاً للمعطيات فإن إنتاج الكهرباء عبر ألواح الطاقة الشمسية ، قُدّرَت بنحو 450 ميغاواط بنهاية العام الماضي. وهذا الرقم مستمر بالصعود ليبلغ الألف ميغا بنهاية العام المقبل، بحسب توقعات المركز الوطني لحفظ الطاقة، علماً بأن مساهمة الدولة في هذه الاستثمارات الفردية تحاكي الصفر فعلياً.
