رأى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب غسان عطاالله، أن “الظروف الراهنة، خاصة التطورات العسكرية في الجنوب، تتطلب من المسؤولين اللبنانيين التفكير بشكل استثنائي يضع المصلحة العامة فوق أي مصالح أخرى”.
وأوضح عطاالله، في حديث مع “الأنباء”، أن “هذه الظروف دفعت رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى التعامل بإيجابية مع ملف الشغور الرئاسي، حيث اقترح جلسات انتخاب متتالية”، ومع ذلك، أشار إلى أن “تعنت بعض الأطراف وحساباتهم الضيقة لا تزال تعرقل تحقيق أهداف مبادرة عين التينة”.
وأكد على “أهمية إعادة تكوين السلطة، وضرورة تجميد الشكليات التي تؤدي إلى تفاقم الشغور الرئاسي وتأجيج النزاعات السياسية”.
ورأى عطاالله، أن “الوقت ليس مناسباً لرمي اللوم على لقاءات أو صور معينة، بل يجب التركيز على انتخاب رئيس جديد وتشكيل سلطة تعيد الانتظام إلى المؤسسات الدستورية، لمواجهة التهديدات الإسرائيلية التي تنتهك سيادة لبنان”.
وعلق على الصورة التي جمعت بين الرئيس بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، معتبراً أن “هذه الصورة، رغم كونها مثيرة للجدل لدى بعض الفرقاء المسيحيين، إلا أنها مبررة في سياق البحث عن حل لأزمة الشغور”.
وعند سؤاله عن تراجع بري عن الحوار، أكد عطاالله أن “دعوته لانتخاب رئيس توافقي ضمن جلسة واحدة لا تعكس وجود أي نوايا خفية، بل تعكس إدراك بري لخطورة المرحلة التي تمر بها البلاد، حيث تتطلب توافقاً وطنياً غير مسبوق”.
وأعرب عن أسفه لاستمرار المشاحنات السياسية في ظل الأوضاع الخطيرة التي تهدد لبنان، مشدداً على أن “أي هزيمة ستؤثر على جميع اللبنانيين”.
وفيما يتعلق بالتطورات العسكرية، اعتبر عطاالله أن “العدو الإسرائيلي كان يستعد منذ هزيمته في 2006 للاختراق التكنولوجي والاستخباراتي، مما يدل على أن الأحداث الماضية، بما في ذلك انفجار مرفأ بيروت، كانت مخططاً له بعناية”.
وأشار عطاالله إلى أن “المشهد اللبناني، رغم التحديات، لا يعني أن لبنان قد هزم، وأن مقاومة اللبنانيين ستبقى قوية، وأن الانتصارات في المواجهات البرية تدل على فشل الأهداف الإسرائيلية”.