“ريستارت” في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب: على البرلمان الإقرار الفوري لقانون تجريم التعذيب المعدّل

بيان صادر عن مركز ريستارت بمناسبة ٢٦ حزيران اليوم الأمم المتحدة العالمي لدعم ضحايا التعذيب

لمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب المصادف اليوم ٢٦ حزيران، أصدر مركز Restart لتأهيل ضحايا العنف والتعنيف البيان الآتي:
٢٦ حزيران وقفة يحييها العالم منذ أن تم الإعتراف دولياً باعتباره ” اليوم العالمي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب. ففي مثل هذا اليوم من عام ١٩٨٧، دخلت إتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المينة حيز التنفيذ.
وفي كل عام، يحتفل مركز ريستارت بهذه الذكرى للوقوف الى جانب الضحايا والناجين وأسرهم والتأكيد على حقوقهم في التأهيل والتعويض ومساعدتهم للوصول الى العدالة. فالتعذيب لا يزال متفشياً على امتداد بقاع الأرض ما يمثل انتقاصاً في أداء الدولة لإحدى وظائفها الأساسية الا وهي ضمان حقوق من يعيشون داخل إطار سلطتها القضائية.
التعذيب جريمة وانتهاك خطير لحقوق الإنسان، وتجربة التعذيب مؤلمة ولها تبعياتها النفسية والجسدية. ليس من السهل على الناجين من التعذيب أن ينخرطوا في المجتمع وأن يتخطوا التجربة اللاإنسانية المدمرة والخبرة المؤلمة للتعذيب على المستويين الجسدي والنفسي.
لقد لعب مركز ريستارت دوراً أساسياً في مكافحة التعذيب والإفلات من العقاب في لبنان والمنطقة، حيث وفّر إطاراً متكاملاً لإعادة التأهيل للضحايا بشكل شمولي يغطي الرعاية الصحية والنفسية فضلاً عن الخدمات الإجتماعية والمساعدة القانونية. كما ساهم خلال ربع قرن من النضال في الضغط والمناصرة في معالجة الأسباب الجذرية للتعذيب والإفلات من العقاب في لبنان بما في ذلك الثغرات والعيوب في التشريعات القائمة، وتعديل القوانين المحلية بما يتوافق مع المعايير الدولية، وإصدار تشريعات جديدة وإنشاء آليات وقائية، وممارسات الرصد لضمان التنفيذ الكامل لإلتزامات الدولة القانونية بموجب الإتفاقيات الدولية ذات الصلة بمكافحة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية.
في ذكرى ٢٦ حزيران الذي يحييه مركز ريستارت هذه السنة تحت شعار” الوقاية من التعذيب في لبنان:خمسة وعشرون عاماً في الطريق الى تغيير المشهد”، يهدف المركز الى خلق وعي وطني حول مكافحة التعذيب ولمضاعفة الضغط من أجل وضع حد للإفلات من العقاب وتقديم الجناة الى العدالة وحث الدولة لأخذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بحماية أي مواطن أو فرد وعدم التذرع إطلاقاً، وتحت أي شكل من الأشكال، لتبرير التعذيب في كافة الأوقات والأماكن وحتى في حالات النزاع المسلح أو الطوارىء العامة أو مكافحة الإرهاب.
٢٦ حزيران هو فرصة نستذكر من خلالها الضحايا الناجين من التعذيب، كما نوجه نداء لكافة الجهات المعنية وأصحاب المصلحة وعلى رأسهم المجلس النيابي للإقرار الفوري لقانون تجريم التعذيب المعدل مع مراعاة أن يتطابق هذا القانون مع أحكام إتفاقية مناهضة التعذيب بشكل لا يقبل أي انتقاص وتحديداً في ضمان حق التأهيل والتعويض للضحايا بشكل واضح وصريح مع آليات واضحة لحمايتهم من أي أعمال إنتقامية مع أفراد أسرهم إضافة الى حماية الشهود.
وختم البيان بالقول:” تغيير المشهد يستدعي تضافر الجهود وتبقى مكافحة التعذيب مسؤولية مشتركة”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: