تشير الكواليس الانتخابية الى انّ عروس البقاع زحلة، تتحضّر للمعركة النيابية بقوة، وقد بدأت قبل غيرها وإن بصورة خفية، فأصبحت قبلة الأنظار، بعد إنطلاقة صفارّة الانذار ببدء المعركة وبزيارات السياسييّن ورؤساء الاحزاب اليها قريباً، مع انّ بعضهم ارسل موفدين من تحت الطاولة، لبحث الوضع الانتخابي في المدينة، ورسم صورة التحالفات قبل اشهر من الاستحقاق، بحيث تشير مصادر سياسية مواكبة، الى ان التحالفات تُطبَخ على نار هادئة، في أنتظار ان تتحوّل الى حامية بعد فترة وجيزة.
الى ذلك تنقل هذه المصادر بأن البحث الانتخابي لدى كل التيارات والأحزاب، قائم على قدم وساق، إلا انّ احداً لم يصرّح امام وسائل الاعلام بما ينوي القيام به، لان الكل ينتظر الكل، لافتة الى ان التيار الوطني الحر اظهر ملامح بعض الأسماء، خصوصاً بعد الاستفتاء الذي أجرته منسقية البقاع الأوسط في التيار، والذي أظهر تراجعهم في زحلة بنسبة كبيرة، ما إستوجب توكيلاً من رئيس " الوطني الحر" جبران باسيل الى مسؤول في التيار، لجسّ نبض الشارع الزحلي حيالهم ، طالباً منه الاهتمام الكلّي بهذا الملف، خصوصاً بعد معلومات بأنّ الاحصاءات تؤكد تقدّم شعبية القوات اللبنانية في المدينة بنسبة كبيرة .
في غضون ذلك تعتبر هذه المصادر بأن لمدينة زحلة رمزيتها وخصوصيّتها الانتخابية، وهو ما ثبُت خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، التي شهدها لبنان في العام 2018 بحيث شكّلت نتائجها مفاجأة، لكن هذه المرة ستشكل مفاجآة اكبر بكثير، بسبب التنافس المسيحي الحالي على زعامة المدينة، مشيرة الى ان العونييّن يسعون كما في كل الدوائر، إلى استقطاب الصوت المسيحي لصالحهم، مقابل أحزاب اخرى تنافسهم بقوة، الامر الذي سيجدون فيه صعوبة هذا العام .
ولفتت الى انّ السيّدة ميريام سكاف تستند الى آل سكاف، والعائلات الزحلاوية في معركتها الانتخابية، لكنها بالطبع بحاجة الى تحالفات فجائية ولا يتوقعها احد، خصوصاً ان اجتماعاتها مع بعض الاحزاب بدأت منذ اشهر، لكن بعيداً عن الاضواء عبر موفدين عن رؤساء تلك الاحزاب، على ان يعلن لاحقاً تحالف بين سكاف وحزب سيشكل صدمة للجميع.
وختمت المصادر المذكورة بأنّ معركة زحلة لا تشبه غيرها، لانها ستفرز نتائج لا يتوقعها احد.
