زغرتا استقبلت ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع

5469799915a032020337b84d445f480a

استقبلت المدرسة الكرملية – مجدليا في زغرتا ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع، في احتفال مهيب وسط مشاركة روحية واسعة من التلاميذ والأهالي.

وترأس النائب البطريركي العام على نيابة اهدن – زغرتا المطران جوزيف نفاع الذبيحة الإلهية، بمشاركة الخور أسقف اسطفان فرنجية وعدد من الكهنة والرهبان وحضور فاعليات روحية واجتماعية وكشفية.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران نفاع عظة، قال فيها: “القديسة تريزيا نعرفها باسم القديسة الصغيرة، لأنها رحلت باكرا عن الحياة. لم تخرج من الدير يوما، لم تتسلط على المنابر أو تحدث ثورات، لكنها أحبت يسوع من كل قلبها. ولم تكن بطلة في محبة الناس، بل كانت بطلة في محبة يسوع، ومنه تعلمت أن تحب الجميع”.

اضاف: “إنجيل اليوم الذي اختاره رهبان الكرمل يقول: “ليس من حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه”، وتبريزيا فعلت ذلك في صمتها”، وقال: “هذه الذخائر التي أمامنا تبدو مائتة جسديا، لكنها أقوى من أي حي لأن قوتها من المسيح القائم من الموت”.

وذكر بأن “القديسة تريزيا زارتنا للمرة الأولى سنة 2002، في وقت كنا نعيش وجعا وطنيا كبيرا، وها هي تعود إلينا سنة 2025، بعد يومين فقط من انفجار كنيسة مار الياس في دمشق، حيث استشهد من كانوا يحبون يسوع مثلها”، وقال: “زيارتها ليست صدفة، بل رسالة: أنتم أقوياء بالحب، أقوياء بالمسيح، حتى لو كنتم صغارا في هذا الشرق لا تملكون سلطة ولا نفوذا. ما نملكه هو يسوع فقط وهو كاف”.

ورأى أن “تريزيا تقول لنا إن القداسة ليست في الأعاجيب، بل في التفاصيل، في الصمت، في المحبة الصادقة. تقول لنا إن بإمكاننا أن نكون قديسين من خلال محبتنا لبعضنا البعض. فالإيمان هو الاعتراف أن لنا سماء وأن الحياة ليست فقط هنا. من يمتلك هذا الإيمان يمكنه أن يغير الكون”.

وختم المطران نفاع قائلا: “يسوع قال لنا: لم تختاروني أنتم، بل أنا اخترتكم. لذلك نحن في هذا الشرق لأننا أقوياء وجبارون بشهادتنا. نلتقي اليوم بشريكة القداسة ونوعدها ونأخذ منها القوة لنشهد للمسيح في حياتنا ونكون بدورنا ذخائر حية تنشر الرجاء حيث يطعن الرجاء”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: