زغرتا تحيي الذكرى الـ36 لاغتيال الرئيس رينه معوض

709026-1066795045

أحيت عائلة الرئيس الشهيد رينه معوض وعائلات الشهداء الذين سقطوا معه، الذكرى السادسة والثلاثين لاغتياله ورفاقه، برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، تحت شعار “الدولة الآن”، وذلك في احتفال حاشد أقيم في زغرتا، حضره وزير العدل عادل نصّار ممثلاً رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، النائب أشرف بيضون ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه برّي، النائب سليم الصايغ مُمثلاً  الرئيس أمين الجميّل ورئيس حزب الكتائب اللّبنانية النائب سامي الجميّل، النائب جورج عطاللّه ممثلاً  الرئيس العماد ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، الوزير السابق أحمد فتفت ممثلاً  الرئيس فؤاد السنيورة، النائب السابق قاسم عبد العزيز مُمثلاً الرئيس سعد الحريري، المطران الياس نصّار مُمثلاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس دير سيّدة البلمند الأرشِمندريت جورج يعقوب مُمثلاً بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، الشيخ فايز سيف مُمثلاً  مُفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللّطيف دريان، الدكتور ماهر حسين مُمثلاً نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب،  الوزراء شارل الحاج، حنين السيد، لورا الخازن، المبعوث الخاص لرئيس دولة فلسطين السيد ياسر عباس،  رئيس القسم السياسي والاقتصادي في السفارة الأميركية جايمي أوميليا ممثلاً السفير الأميركي ميشال عيسى، السفير السعودي وليد البخاري، السفير الهندي محمد نور رحمن شيخ، السفير الأوكراني رومان هورياينوف، سفير دولة فلسطين الدكتور محمد الاسعد، نائب سفير العراق علي تركب ممثلاً السفير العراقي محمد رضا الحسيني، النائب فادي كرم مُمثلاً رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، النائب فيصل الصايغ مُمثلاً رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، العميد شربل يمين ممثلاً قائد الجيش، العقيد عازار الشامي ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، العقيد وسيم درويش ممثلاً المدير العام لامن الدولة العميد ادغار لاوندس، قائد سرية زغرتا العقيد نجيب الشامي ممثلاً المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء رائد عبدالله، نقيب محامي الشمال مروان ضاهر، المحامي ادوار طيون ممثلاً نقيب محامي بيروت عماد مارتينوس، محافظ الشمال بالوكالة السيدة ايمان الرافعي، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، وزراء ونواب سابقون، رئيس الرابطة المارونية مارون حلو، أمين عام الكتلة الوطنية ميشال حلو، رئيس حركة الأرض السيد طلال الدويهي، إضافة الى عدد من القضاة ورؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات النقابية والعسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية وحشد كبير من محبي الرئيس الشهيد معوض وحركة الاستقلال.

بداية النشيد الوطني، تلتـه سلسلة كلمات تناولت سيرة الرئيس الشهيد ومشروعه الوطني ودلالات اغتياله. وقد وجه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رسالة بالمناسبة، أكد فيها تمسّكه بالمبادئ التي حملها الرئيس الشهيد، قائلاً: "إنّ الرئيس معوض كان رجل دولة بامتياز آمن بلبنان السيد الحر المستقل، ولم يتردد في تحمّل مسؤوليته الوطنية في أحلك الظروف. وقف إلى جانب اتفاق الطائف باعتباره فرصة لإنهاء الحرب الأهلية وإعادة بناء الدولة على أسس جديدة من العيش المشترك والوحدة الوطنية، وإنّ استشهاده لم يكن مجرد اغتيال لرئيس بل محاولة لاغتيال مشروع وطني ولإجهاض فرصة السلام والاستقرار”.

كما كان لرئيس الحكومة نواف سلام كلمة مسجلة، شدد فيها على أنّ "اتفاق الطائف لا يزال بانتظار التطبيق”، مؤكداً أنّ "الحكومة تضع في صلب أولوياتها إعادة بناء الدولة وترسيخ حصرية السلاح بيدها وحدها"، معتبراً أنّ "ذلك هدف مركزي في مشروعها السياسي والوطني”.

النائب السابق جواد بولس اعتبر أنّه "بعد ستة وثلاثين عاماً من العدالة المؤجلة بدأ نور الحقيقة يسطع"، مؤكداً أنّ “وقت الدولة قد حان”.

وجدد رئيس "المؤتمر الوطني اللبناني" العميد المتقاعد خليل الحلو تمسّكه بثوابت الرئيس الشهيد، مستذكراً إياه “رجل سلام سعى إلى تكريس منطق الدولة”.

وأكّدت ممثلة قطاع الطلاب في "حركة الاستقلال" كريستال عويس أنّ "دم الرئيس معوض لن يبقى ذكرى بل سيصبح نبضاً”، معتبرة أنّه "أدخل الدولة إلى زغرتا الزاوية وأن اغتياله كان استهدافاً لمشروع الدولة بأكمله".

من جهتها، شددت المحامية والناشطة السياسية والاجتماعية إيمان طبارة على أنّ "اغتيال الرئيس معوض كان محاولة واضحة لاغتيال فكرة الدولة، لأن الرجل سعى إلى إرساء منطق المؤسسات والشرعية”.

أما الكاتب السياسي مروان الأمين، فأشار إلى أنّ "اكتمال مشروع الرئيس معوض قبل ستة وثلاثين عاماً كان ليحوّل الجنوب إلى ساحة حياة لا ساحة حرب، ولكان جنّب لبنان الكثير من الدمار والمآسي”.

وقال: "بعد ان نصير دولة، على الدولة أن تدخل باسم جميع اللبنانيين في مفاوضات مع اسرائيل، لتحقيق هدفين: الأول، استرجاع كل حقوق اللبنانيين؛ والثاني، الوصول الى اتفاق سلام يوقف النزيف الحالي."

ونعى ناشر ورئيس تحرير جريدة “النهار” الأسترالية أنور حرب، "انهيار مشروع الدولة مع استشهاد الرئيس معوض"، مستذكراً إياه “رئيساً استشهد حرصاً على الهوية والجمهورية فيما كان الاحتلال يدمر تحت الشمس”.

من جهته، أكد الناشط السياسي والأستاذ الجامعي الدكتور صالح المشنوق  أنّ "السنوات الست والثلاثين الماضية حملت احتلالات واغتيالات وهجرة وحروباً"، وقال: “كفانا لا نريد الخضوع ولا المساندة لأحد”.

وفي ختام الحفل، وبعد عرض تسجيل من خطابات الرئيس معوض، ألقى رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض كلمة استعاد فيها خطاب الرئيس الشهيد قبل 36 عاماً، مؤكداً أنّ ما سمعه اللبنانيون في حينه ما زال صالحاً اليوم.

وقال: "إنّ اغتيال الرئيس رينه معوض لم يكن تفجير موكب بل تفجير فرصة ومشروع”، مشدداً على أنّه "اغتيل لأنه أراد لبنان دولة سيدة حرة مستقلة، دولة لجميع أبنائها لا مزرعة لأحد ولا ساحة لصراعات الآخرين”.

أضاف: "أنّ استشهاده شكّل نقطة تحوّل أدخلت لبنان في 36 سنة من الوصايات والهيمنة والاغتيالات وتدمير المؤسسات والاقتصاد والانهيار والهجرة".

وأكد معوض أنّ "لبنان اليوم أمام فرصة تاريخية لقلب الصورة بعد سقوط شعارات الممانعة التي استباحت البلاد، وبعد تكرّس الحقيقة بأنّ السلاح خارج الدولة لم يشكل يوماً رادعاً لإسرائيل بل منع قيام الدولة وهدّم الاقتصاد وحرَم اللبنانيين الأمان والازدهار".

وشدد على أنّ “الدولة الآن هي الخيار الوحيد”، مؤكداً "الحاجة إلى مفاوضات تقودها الدولة وحدها مع إسرائيل أولاً، وأيضاً مع سوريا وإيران، لإخراج لبنان من دوامة الحرب المفروضة عليه منذ عقود وحل المشاكل العالقة مع محيطه، على أسس الدستور والسيادة والمصلحة الوطنية بعيداً عن أي وصاية أو محاور".

وحيا معوض قرار رئيس الجمهورية، بالتعاون مع رئيسي الحكومة ومجلس النواب، بتعيين السفير سيمون كرم لقيادة المفاوضات مع اسرائيل.

وقال: “نريد دولة الآن، دولة لا تستثني أحداً، دولة تحفظ التعددية ولا تطوق أي مكوّن، دولة ترفض أن تبقى رهينة لأي منظمة مسلّحة تفرض مشروعاً غريباً على اللبنانيين”.

وحدد معوض ملامح مشروعه الوطني: دولة اللامركزية، الدولة الحديثة الرقمية، اقتصاد شرعي محرر من الفساد ومن الاقتصاد الأسود، قضاء مستقل وهيئات رقابية مفعلة، إعادة الحقوق المشروعة إلى المودعين، مؤكداً أنّ “ليس قدرنا للانهيار”.

وختم: "سقط نظام الأسد انتصر رينه معوض ومشروعه ولو بعد حين، الممانعة بدأت بالسقوط. سنبني الدولة، وسيبقى أولادنا في وطنهم، سنقضي على اقتصاد المافيات وسنحاسب الفاسدين، وسيكون لبنان الغد دولة وسيادة وسلاما وازدهارا”، مستعيداً كلمات الرئيس الشهيد “تعالوا نتحد نبني معاً نفرح ونعيش”.

وتخلل الاحتفال وصلة وطنية أدّاها المايسترو إيلي العليا والأوركسترا، فأضفت على المناسبة بعداً وجدانياً عبّرعن تمسّك اللبنانيين بحلم الدولة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: