تؤكد جهة سياسية فاعلة بأن معلوماتها والتي تفضي بها إلى موقع "LebTalks" بأن زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى دولة قطر، للمشاركة في افتتاح كأس العرب، لن تؤدي إلى أي نتائج من شأنها أن تنتشل لبنان من أزماته السياسية والإقتصادية، وتحديداً أن تحصل حلحلة على خط الأزمة اللبنانية – السعودية، ومع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام لجملة اعتبارات وظروف.
وتضيف :" أن لبنان وحتى الساعة لم يُحرّك ساكناً تجاه الأزمة مع الرياض والخليج، فالحملات من قبل حزب الله لا زالت مستمرة، وهناك إعلام مدعوم من قبل هذا الحزب، ينشر سيناريوهات وحملات وأضاليل لا تمّت الى الوقائع بصلة، أو أنها ذات مصداقية، وهذا يعمّق جراح الأزمة مع السعودية والخليج، بحيث هناك تقطيع للوقت في هذه الظروف الإستثنائية التي يجتازها لبنان، فرئيس الجمهورية يطلق مواقف لا تسمن ولا تغني ولا تتماهى مع الواقع المأزوم في لبنان، لا بل مع الكوارث التي يشهدها البلد، إضافة إلى أن رئيس الجمهورية وكذلك رئيس الحكومة وغالبية المسؤولين اللبنانيين، لم يسجلوا أي موقف حاسم وحازم، يدعو حزب الله إلى وقف حملاته على المملكة العربية السعودية، أو أن يتمكنوا من إقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، حتى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، توقع البعض منه وفور إعلان قرداحي عن مواقفه، ومواصلة حزب الله لحملاته أن يقدم على الإستقالة.
من هذا المنطلق ثمة معلومات وأجواء عن أيام وأسابيع حازمة وخطيرة في لبنان على كل المستويات، في وقت ستدور الأزمة مع الخليج في حلقة مفرغة إلى أن يُسجل موقف من شأنه أن يحدث ثغرة في هذا الجدار المسدود، وربما إستقالة ميقاتي في حال لم يقدم قرداحي على الإستقالة.
