كتب الكاتب والمحلل الجيوسياسي جورج ابو صعب على حسابه عبر منصة "اكس": "من بين اهم نتائج زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى واشنطن اطلاق الرياض اشارة انطلاق قطار السلام والانماء والتجارة في المنطقة".
وتابع: "واشنطن وبموازاة حفاوة استقبال ولي العهد دمغت المنطقة بدمغة سلام اقليمي، فلم تعد الرياض بعيدة منه لانها خطت ورسمت ملامح المرحلة الجديدة في المنطقة مع الشريك الاميركي القوي والشركاء الاقليميين المستعدين لخوض غمار تلك المرحلة.
انطلاقاً من تلك الزيارة وبغض النظر عن حجم الاستثمارات التي وعد بها ولي العهد بتحقيقها في الولايات المتحدة (تريليون دولار)
ولفت ابو صعب الى ان "واشنطن سلمت مفاتيح نهوض المنطقة بالسلام والاستثمارات للرياض ولسمو الامير محمد بن سلمان بالذات وتكرس الدور السعودي الريادي في الاقليم بعد سقوط المعوقات التي وضعتها ايران في وجه السلام منذ طوفان الاقصى. من هنا فإن المسألة ليست مسألة اقتصادية ذات صلة بالموارد الطبيعية في الخليج والمملكة تحديداً بل مسألة استثمارات عالمية وانفتاح المنطقة نحو العالم الجديد والآفاق الدولية في المنطقة فإيران تملك موارد ضخمة اين هي منها اليوم؟ وفنزويلا تملك موارد طبيعية ضخمة اين منها الان؟ كي لا نقول اكثر".
وقال: "من هنا فإن الزيارة التاريخية لواشنطن في زمن الرئيس دونالد ترامب كتبت فصلاً جديداً للمنطقة قوامه السلام الابراهيمي واطلاق ورشة تطوير وتنمية ونمو للمنطقة على المستوى العالمي. فالمستقبل الاستثمارات والاقتصاد في بيئة سلام واستقرار كتبه كبار المنطقة والعالم".
اضاف: "أين لبنان؟ بالأمس الرئيس السوري احمد الشرع نجح في ادخال سوريا في القطار مراهنا على الشعب السوري فكسر كل المحرمات ووضع بده بيد ولي العهد والرئيس ترامب نفسه وزار واشنطن وأقنع الرئيس الاميركي بقدرة سوريا على الدخول في شراكة كاملة (لا التسول امام الصناديق) فأين لبنان من كل هذا؟ الكلام لوحده لا يكفي لدى اصحاب القرار الاقليمي والدولي، فلا نزال في الداخل عالقين و"محسكين".
وتابع: "لا نقوى على انجاز البند الاول من لائحة الإنضمام للقطار الا وهو السلاح، لبنان عالق، واللبنانيين الذين يرون امامهم قوافل السلام والانماء والازدهار عاجزين عن الخروج من عقدة السلاح لان هذا السلاح لم يعد وباله فقط مادي بل وقبل اي شيىء نفسي معنوي لدى الدولة".