ساعات ساخنة ومواقف متداخلة عشية العودة الى مسرح ساحة النجمة.. مطرحك يا واقف

ساحة-النجمة-2

كتبت الماس طربيه

شهدت الساعات الاخيرة شدّ حبال سياسي، وتشتتاً في المواقف والاصطفافات، بسرعة قياسية، مقارنة مع الروتين السلبي الذي كان سائدا، منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون.
ففيما كانت العين على ساحة النجمة، وهزلية جلسات الانتخاب المعطّل من قبل فريق الممانعة، تحولت الأنظار الى السرايا، وانعقاد جلسة لزوم ما لا يلزم، تطرح تساؤلات حول فعالية مقرراتها، اضافة الى كونها جلسة ذات ميثاقية هشّة واشعلت توترا بين عناصر الفريق نفسه، فضاعت الطاسة بين تغطية الحزب الالهي لخطوة الرئيس ميقاتي، وتعنت التيار الحر في مواجهة رئيس الحكومة ومن خلفه حليف التيار وولي نعمته.
اذاً اختلطت الأوراق،
واختلط الحابل بالنابل، وعشنا وشفنا نواب تياريون يقصفون جبهة الضاحية.
وفي حين أسرف بعض المحللين في التفاؤل ازاء التقاط الفرصة التاريخية لتوحيد الموقف "المسيحي" من خلال تقاطع مصلحة التيار والقوات، في مواجهة خصم واحد، فان مصادر اخرى ترى في المواقف المستجدة للتيار ورئيسه جبران باسيل، مجرّد غبار سينقشع، وسيعود باسيل الى الحضن الأول والأخير، الى حزب الله، اذ لن يجد مكانا لنفسه بين السياديين والمعارضين.
في أي حال، قد تشهد جلسة انتخاب الرئيس المرتقبة غداً مفاجآت بسيطة، لن تغيّر في مسار التعطيل، ولن تكون في اقصى حدودها، سوى زكزكات متبادلة.
وحدها القوات اللبنانية وشركاؤها المعارضون، باقون على مبدأيتهم في الخيارات والتحالفات.
وان غدا لناظره قريب.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: