إعتبر مصدر سياسي مطّلع أن لبنان اليوم أمام مفترق طرق بالغ الصعوبة والخطورة والدقّة، بعدما دَنَت ساعة الحقيقة، وذلك مع وصول “حزب الله” إلى مرحلة حسم قراره بالنسبة للعلاقة مع الشريك الشيعي، أي حركة “أمل”، والحليف الذي يمثّل الغطاء المسيحي له وهو “التيار الوطني الحر”.
وأكد أن “حزب الله” لا يستطيع الإستغناء عن غطاء رئيس الجمهورية ميشال عون، كما أنه لا يستطيع المخاطرة بعلاقته مع الرئيس نبيه بري، لأن الخطر الحقيقي الذي يهدّد الحزب لا يأتي من إسرائيل، بل من الخلاف الشيعي ـ الشيعي.
ومن هنا، يكشف المصدر نفسه، أن أي شرارة من أي منطقة وفي أي لحظة اليوم، ستؤدي إلى تفجير الوضع ميدانياً على الساحة الشيعية، وذلك بسبب الأزمة المالية الحادة، مع العلم أن الحزب كما حركة “أمل” غير مستعدين، ويعملان لتفادي هذا الأمر.
ويستدرك المصدر موضحاً أن استمرار الأزمة يعني الوصول إلى هذه المرحلة الخطرة، خصوصاً مع ارتفاع منسوب الأزمة الإجتماعية والمعيشية، في ضوء التمايز بين شارعي الحزب والحركة، لجهة مستوى المعيشة نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار وانعكاس ذلك على أفراد “أمل” الذين يقبضون رواتبهم بالليرة وعناصر الحزب الذين يحصلون عليها بالدولار.