ما ابشع صورة التلاميذ الذين يختبئون في ممر المدرسة وتحت الطاولات خوفا من الرصاص الذي انطلق في تظاهرة نفذتها ميليشيات ضد القضاء اللبناني وعمله، اثر اكبر جريمة ضربت البلاد في ٤ آب. الى هؤلاء الاولاد نقول سامحونا لاننا لم نتمكن من بناء وطن حلمتم به في كتبكم ولم نتمكن من ان نصنع لكم مستقبل يشبه جمال قلبكم وبراءة اعينكم. سامحونا لاننا رفضنا الخجرة واصرينا على ابقائكم مع هذه الزمرة الحاكمة الجاهلة الغوغائية البعيدة كل البعد عن المنطق وحب الحياة. سامحونا لاننا جعلناكم تعيشون هذه الحالة خوفا عليكم من ان تموتوا بنيترات عاهرة قتلت الكثير مثلكم في ذاك اليوم المشؤوم. سامحونا وتعلموا من اخطائنا علكم تستطيعون بناء ما فشلنا به اذا ما بقيتم في هذه المزرعة.
