ما زالت تداعيات عدم ترشيح الكتائبيين الى الانتخابات النيابية من قبل القيادة الحزبية تتفاعل، خصوصاً بعد قرار تغيّيب النائب السابق سامر سعاده ابن البترون، عن الترشيح في منطقته، وإستبداله بالمرشح مجد حرب ودعمه، تحت حجة إسقاط رئيس " التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الذي يصعب رسوبه وفق الاحصاءات، والكل يعلم ذلك.
في هذا الوقت تفاقمت تلك التداعيات عبر إنقسام الكتائبيين بصورة عامة، وفي اقليم البترون بصورة خاصة، لانّ دعم مرشحين غير منتمين الى الحزب، لم تقتصر على منطقة البترون، بل تعدتها الى بعبدا وزحلة ومناطق اخرى.
الى ذلك عملت الوساطات علّها تخفف من إمتعاض الكتائبيّين الرافضين لذلك القرار، لذا إلتقى وفد من القيادة الحالية للحزب النائب السابق سعاده، لمطالبته بالإلتزام بقرار دعم حرب، تبعاً لما سمّوه النظام العام للحزب، فأتى الرد بالرفض من قبل سعاده، الذي رأى بأنّ تطبيق النظام لا ينطبق إلا عليه، لانّ معظم افراد عائلة الجميّل لم تلتزم مراراً بقرارات الحزب، فلماذا يريدون محاسبتي انا…؟، وفق ما قال سعاده، متابعاَ:" اللقاء كان عاصفاً حيث تحدثت عن التضليل الذي قام به البعض، من ناحية عدد اصوات الكتائبيين في المنطقة، وعدم إستشارة اقليم البترون في هذه المسألة، وبوجود معلومات خاطئة وارقام بعيدة جداً عن الواقع".
واضاف:" للاسف حزب الكتائب سيدفع الثمن، هم " يفرّطون" بالقاعدة الحزبية وفي وحدة اقليم البترون، الذي يعتبر الثاني بعد اقليم المتن الشمالي، من اجل حسابات غير صحيحة، ويدعمون مرشحاً سيتركهم بعد فترة وجيزة، معتقدين انه سينضم الى كتلتهم وفق ورقة وقّع عليها "، مبدياً إستياءه الشديد من قيامهم بتحجيم الحزب وإضعافه وعدم إحترام أراء القاعدة ".
ورأى سعاده بأنّ اقليم البترون بات من دون افق، وهنالك رفض كبير لقرارات القيادة لانها قسّمت الكتائبيين ضمنه، فمَن سيبقى منهم بعد 15 ايار؟!، لكن انا لن افرّط بالتضحيات، والمشاورات قائمة مع كتائبييّ المنطقة، وسوف نتخذ القرار المناسب، سائلاً مَن يتحمّل مسؤولية ما يجري؟، فهنالك إستقالات والثقة باتت مفقودة.
ورداً على سؤال حول إمكان إجتماع المعارضة الكتائبيية قريباً، ختم سعاده:" اعتقد انّ لقاء المعارضة وارد بعد إجراء الانتخابات النيابية".
