إستغربت أوساط كتائبية من الرعيل القديم ما يصدر من مواقف سياسية لافتة من قبل رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، لجهة التحوّل البارز والإنتقال من ضفة إلى أخرى، موضحة أن مدعاة الإستغراب هذا، ليست في انضمام الجميّل إلى المجتمع المدني، كون هذا حقّه في تحديد خياراته وتحالفاته السياسية. وأوضحت أن اللافت في هذا المجال، هو أن يترك الجميّل، إرث حزب الكتائب التاريخي لجهة الخلفية الفكرية الفلسفية السياسية لهذا الحزب العريق ونظرته إلى الإجتماع السياسي في لبنان، حيث تحوّل سامي، وتحوّل معه حزب الكتائب إلى حزب قريب من اليسار، وبعيداً عن الأسس التي ارتكز وقام عليها.
وتساءلت هذه الأوساط الكتائبية، أين أصبحت الجبهة التي وعد بإطلاقها الجميّل، وهو لا زال يكرّر هذا الوعد منذ أكثر من سنة إلى اليوم؟ ولماذا لم ينفّذ وعده لتبصر هذه الجبهة النور في هذه اللحظة؟ وهل يعتقد الجميل، أنه من خلال هذا المسار الذي يسلكه، والذي هو مسار بعيد عن الخط التاريخي لحزب الكتائب، قد يستطيع أن يعيد وهج هذا الحزب وحضوره، بعدما تقلّص الحضور الكتائبي السياسي والوطني منذ أن ترأس قيادته سامي الجميل؟
