سامي الجميّل: لا رجوع إلى الوراء والسلطة الجديدة تستحق الفرصة

hi

أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن "ما تحقّق خلال عام واحد يشكّل خطوة نوعية في مسار استعادة الدولة"، مشدداً على أن "ما بدأته الكتائب منذ عام 1936 بدأ يتحقق اليوم تدريجياً، بفعل المثابرة ورفض المساومة، وبفضل سلطة سياسية تعمل خارج أي وصاية".

وقال الجميل خلال غداء حاشد على شرفه أقيم بدعوة من نائب رئيس اقليم جبيل الكتائبي طوني كرم في دارته إن "لبنان خطا خطوةً كبيرة جداً على طريق التغيير".

 وتابع أن "أربعون سنة من الوصاية والاحتلال لا يمكن أن تنتهي بشهرين أو ثلاثة، فهناك منظومة متجذّرة يجري تفكيكها وهذا يتطلّب وقتًا ومثابرة ونضالًا".

 وشدّد على "ضرورة إعطاء الفرصة للسلطة السياسية الجديدة طالما لا رجوع إلى الوراء، ولا أخطاء بنيوية، ولا مساومة، داعياً إلى أن نكون العين الساهرة والسند لهذه السلطة".

وأضاف أن "لا يجب أن نندم على التضحيات، ولا على نقطة دم سقطت، لأن كل هذه التضحيات أزهرت دولة وأملًا بمستقبلٍ أفضل".

ولفت إلى أن "الجميع عاد اليوم إلى ما كانت الكتائب تنادي به منذ عام 1936: دولة سيدة، حرّة، مستقلة، لبنان نهائي لكل أبنائه، متحرّر من كل الوصايات".

ورأى أن "ما يجري اليوم هو بداية تحقيق أهداف الكتائب البنيوية والأساسية، للوصول الى لبنان الحضارة والانفتاح والحياد"، مشيراً إلى أن "هذا هو لبنان الذي نحلم بإعادة بنائه، والذي استُشهد من أجله الآلاف وختم بالتأكيد على أن المسؤولية تقتضي اليقظة والثبات، كيلا نعود إلى الوراء، ونستمر في التقدّم لتحقيق الهدف".

وقال رئيس قسم المجدل إيلي عساكر إن "اللقاء مع الرفاق والرفيقات الذين شاركوا درب النضال هو تجديد للإيمان بلبنان وبالصمود في الأرض، التي دُفع ثمنها دمًا وعرقًا وتضحيات على مدى قرون".

وتابع عساكر أن "تضحيات الذين سبقونا لم تذهب سدى، بل أوصلتنا إلى لحظة نستعيد فيها دولة القانون ونرفض منطق "شريعة الغاب"، مشدّدًا على أنّ "القوّة للحق، لا لمن يظن أن فائض القوّة يمنحه شرعية".

أضاف: "نعود إلى جرد جبيل لنرفع راية الدولة لا الدويلة. فهذه الجبال ليست ساحة لتصفية الحسابات، ولا لأحزاب تتخفّى خلف اسمها".

وتوجّه إلى الجميل بالقول: "نحن إلى جانبك كما كنت دائمًا إلى جانبنا. نعلم أن الطريق صعبة وطويلة، لكن الكتائب خُلقت للمهمات الصعبة، وسنبقى صوت الحق والحقيقة".

من جهته، شدّد طوني كرم على أن "زيارة رئيس الحزب إلى الغابات تؤكّد أن جرد جبيل باقٍ في قلب القرار الكتائبي، وأن الحزب هو القلب النابض لهذا الجرد، النابض بالحق والحقيقة".

وقال: "نحن الكتائبيون أهل الدولة، لا أهل الدويلة. نطالب بالكرامة لا على حسابها، وبتطبيق القانون على الجميع من دون استثناء".

وذكّر بأن "الكتائب ليست مجرّد حزب، بل قضية وتاريخ ودماء شهداء"، مضيفًا: "لم نعتد أن نساوم أو نبيع، ونحن تلاميذ مدرسة بيار الجميّل، مدرسة المقاومة والكرامة".

كما توجّه إلى الجميّل قائلاً: "وجودك معنا دعم حقيقي، يذكّرنا أن في هذا الوطن من لا يزال يقول الحق ويدافع عنه، ونحن على ثقة أن لبنان لن يُبنى من جديد إلّا بالمشروع الوطني الذي تمثّله".

وأكد كرم أن "الكتائب ستبقى شامخة، لا تهزّها العواصف، لأنها في قلب هذه الأرض وأهلها".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: