سامي الجميّل: لن نخضع ولن نقبل أن نكون مواطنين درجة ثانية… والمواجهة مفتوحة مع حزب الله دون الانجرار الى لعبة الدم

IMG-20230310-WA0001

أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل اننا نعيش في بلد حر ولن نقبل بان يفرض علينا حسن نصرالله أو بشار الأسد والنظام الايراني نمط حياة ويقرّر عنا مستقبلنا ويحتل بلدنا بقوة السلاح، ولن نخضع وفي الأصل ما من مرة خضعنا".
وأضاف: "في الوقت نفسه يدنا ممدودة عندما يقبل من يخالف مبدأ المساواة بين اللبنانيين ويعتبر ان لديه حقوقاً لا نملكها نحن، ان يصبح مثلنا لا يمتلك السلاح ويخضع للقوى الامنية والقانون والقضاء والدستور، ويدفع الكهرباء الضرائب، حينها سنضعه على أكتافنا"، لافتاً الى أنه طالما هناك من يعتبر نفسه أهم من باقي الشعب فهو يأخذ البلد الى التقسيم، فهم يضعون الناس امام خيارين اما ان يعيش المواطن درجة ثانية او ننكل بك، ونحن لن نرضى ان نعيش كمواطنين درجة ثانية في لبنان، ولن نقبل ان تقرروا عنا مستقبلنا، ولا رئيس جمهوريتنا ولن تستطيعوا تخويفنا بالتهديد او بالسلاح او بالاغتيالات، فنحن نريد ان نحيا احراراً بالشراكة معكم شرط قبولكم بهذه الشراكة والمساواة.
وفي الشأن الرئاسي قال: "اننا لعبنا دورنا الديمقراطي وقدّمنا المرشح الأفضل لدينا، مشيراً الى اننا كنا نعلم انه من الصعب الاتيان بالمرشح الأفضل، لأن البلد مقسوم ولا أحد قادر على الوصول الى 65 صوتًا."
ورأى الجميّل أنّ لبنان انهار بالكامل وأصبح دولة فاشلة، فالمدارس مقفلة، ولا كهرباء، ولا مؤسّسات، والدّولار بـ90 ألفاً، والناس تتضوّر جوعًا، وعناصر الجيش والدرك مضطرون للعمل في قطاعات أخرى لتأمين لقمة عيشهم، وبالتالي نحن أمام مشهد انحلال كامل للدولة، مشيرا الى أنّ وصول مرشّح تابع لحزب الله هو استمرار لعزل لبنان ولذلك لن نؤمن النّصاب لجلسة ستؤدي الى انتخاب رئيس تابع لهذا المحور، لأننا نريد الوصول الى رئيس إنقاذي، وتابع: "أي مرشح يكمل بسياسة الـ6 سنوات الأخيرة نفسها سيستمر بتدمير المؤسسات ونحن مضطرون للجوء الى أي وسيلة لعدم تكرار التجربة السابقة".
ولفت الجميّل الى ان تطبيق الدستور يبدأ باحترام المهل، مشيرًا إلى أن الانتخابات الرئاسية كان يفترض أن تحصل منذ 5 أشهر، مشددا على أنه لا يمكن تعليق الدستور إلى أن تناسب الظروف الفريق الآخر.
وأضاف: "لقد اتخذنا قرار المعاملة بالمثل بالنسبة لتعطيل النصاب حتى لا يخطف أحد البلد ويأخذه رهينة ليفرض المعادلة التي يريدها".
وأوضح اننا نطمح للوصول الى رئيس قادر على جمع اللبنانيين وذلك عبر خلق معادلة متوازنة، لافتا الى أن طرح الكتائب في المؤتمر العام عن تعطيل النصاب خلق توازنا على صعيد المعركة الرئاسية، فهم كانوا مطمئنين بأن ما من تعطيل للنصاب وانه يكفيهم 65 نائبا، في المقابل كان علينا نحن تأمين 86".
وعن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أوضح ان ما من مرة كان هناك تقارب بالسياسة إنما علاقة احترام وإعلانه انه تابع لمحور معيّن جعل الكتائب ترفض التصويت له سابقًا وكذلك اليوم فنحن نحتاج لمن يجمع اللبنانيين ويستعيد السيادة.
وأكد رئيس الكتائب اننا لا نتلقى أوامر من احد، جازمًا بأننا حزب حر ومستقل بقراره وعندما دعمت كل دول العالم التسوية في 2016 رفضناها.
وكشف الجميّل عن إمكانية كبيرة للخروج باسم يجمع المعارضة وأن راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران انطوان بو نجم اتى بمجموعة أسماء جيدة ولكن المطلوب ان يكون هناك نية بالوصول الى حل والالتفاف على رئيس يبدأ بإصلاح البلد.
وبالنسبة للجميّل فإن النقطة الأساس لأي مرشح رئاسي بجب أن تكون مفاوضة حزب الله والعمل على فكفكة الملفات التي يضرب فيها الحزب سيادة البلد من الحدود الى الضغط على القضاء الى التهريب والاقتصاد الموازي وإن فشل الرئيس فعليه أن يستقيل.
وأعتبر الجميّل أنه عندما يغيّر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل موقفه السياسي ليس فقط نحن نستقبله كمعارضة بل القوات من ضمنهم.
وأشار الى أن "المصارف لم تعد تلعب دورها والدولار يُهرّب من لبنان والمطلوب القيام بالإصلاحات وكل الخطوات المطلوبة من صندوق النقد وإعادة هيكلة القطاع المصرفي وتوحيد سعر الصرف وكل ما يحصل هو "ترقيع" والحل بالسياسة".
وختم الجميّل بالتأكيد على ان "المواجهة مفتوحة مع حزب الله لكن الخط الأحمر لدينا أننا لن نلعب لعبة الدم والسلاح".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: