أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ان لبنان مخطوف والقرارات بيد طرف واحد هو حزب الله ولا وجود للدولة لذلك فان الموفدين الدوليين يتحدثون مع حزب الله.
وعما إذا كان الأميركيون تأقلموا مع سلاح حزب الله، أجاب الجميّل في حديث لـ “حوار المرحلة” عبر الـ LBCI: “نحن على أبواب انتخابات رئاسية في أميركا، وهم بحاجة لانتصار أي وقف إطلاق نار في غزة، ولهذا أتى هوكستين بمهمة محددة، ولذلك ركزنا أن هذا لا يكفي أي أن نوقف الحرب مهما كان الثمن”.
أضاف: “أنا قلت من المنطقي ان وقف إطلاق النار وتطبيق 1701 أمر أساسي لأننا نريد أن نحمي لبنان وأهلنا من القصف الإسرائيلي، إنما بالوقت نفسه نحن بلد مخطوف وناضلنا كثيرًا ليعود القرار للشعب والدولة ونتوقف عن العيش على أعصابنا والميليشيات تحكمنا والسلاح متفلت”.
واذ أكد الحاجة الى جبهة تقف بوجه حزب الله ويتفاوض معها العالم، قال:” نحن بحالة صمود وحتى الساعة تمكن حزب الله من خلال العنف والتعطيل من أن يضع يده على قرار الدولة لكنه لم ينجح في إنهاء المعركة معنا وقد نجحنا في محطات عديدة”.
واشار الى ان إيران تموّل حزب الله وحوّلته الى جيش اقليمي فالمعادلة تتخطى كل الاعتبارات وتجبر الاميركيين ان يتعاطوا بواقعية في لبنان، ودورنا كمعارضة ان نشكّل جبهة لنكون قوة بوجه حزب الله.
وقال: “حزب الله لن يترجم انتصاراته لان هناك جزءا كبيرا من اللبنانيين ليس مستعدا ان يكمل بالطريقة نفسها، وبعد الحرب سنجلس مع حزب الله وسنقوم بكل ما بوسعنا لنعيش في بلد بمساواة وشراكة وليس واردا لدينا ان يكون هناك من يقرر عنا” مشددا على ان شيئا لن يتغير بموقفنا السيادي بمعزل عن نتيجة الحرب.
وتعليقًا على كلام الشيخ نعيم قاسم الأخير، قال الجميّل: “الشيخ نعيم قاسم يناقض نفسه، فهو يقول بفتح جبهة مساندة اي هو يعترف بأنه بدأ الحرب ليخفف عن غزة وبالتالي لا يمكن ان “يربحنا جميلة” بالدفاع عنا وهذا جوهر التناقض الاساسي الذي يقوم به حزب الله في لبنان فهو يعترف بجلب الدمار الى لبنان وهو من قرر الحرب ويقول انه يدافع عن لبنان “.
وحذّر الجميّل من ضوء أخضر دولي مقابل حماية أمن اسرائيل لايران في لبنان ووضع اليد شرعيا على البلد والمؤسسات.
ولفت الى ان الواقع الديمغرافي لا يتوازن مع تركيبة النظام، والحل بالاصلاحات الدستورية واللامركزية ومجلس الشيوخ، ولكن كل النقاش لن يحصل تحت تهديد السلاح.
اضاف الجميّل: “عمليا نعيش اهل ذمة ومواطني درجة ثانية والفيدرالية لا تحل مشكلة السلاح وطالما ان السلاح موجود فالنظام سيبقى معطلا”.
وتابع: “يجب أن يسلّم حزب الله سلاحه لنجلس على طاولة واحدة ونتحدث عن تطوير النظام والفيدرالية تصلح لادارة الدول التي فيها تعددية ونبحث بالنظام عندما نتساوى في الحقوق”.
ولفت الجميّل الى انه عندما نستعيد قرارنا نبحث بالنظام السياسي والفيدرالية يجب ان تكون الى جانب المركزية مطروحة للنقاش شرط تأمين الاستقرار وقيام مؤسسات فعالة.
وأكد رئيس الكتائب ان مبرر وجود السلاح، الدفاع عن إيران، وهذه مهمته، وأول جبهة ستفتح إن حصل مسّ بالأمن الإيراني هي جبهة لبنان، وحزب الله هو فرع من الحرس الثوري الإيراني لا حليف لإيران مشيرا الى انه بعد الحرب سنسأل حزب الله عن لعبة الشراكة والدولة وهناك خيار بنيوي ومصيري على حزب الله أن يتخذه.
وقال الجميّل: “شبابنا يرحلون، وطالما منظومة السلاح قائمة، فذلك يرتد على الاقتصاد والمؤسسات والقطاع الخاص والتهريب والقطاع الموازي”.
واعتبر انه عندما يتخلى حزب الله عن مرشحه ويقبل بمرشح قريب من الجميع نستطيع ان ننتخب رئيسا في 48 ساعة لافتا الى ان الحزب لن يذهب الى جلسة لا يعرف مصيرها وما يستفزنا ان حزب الله مستعد لتعطيل البلد مقابل فرض مشيئته ومشكلتنا ان فرنجية ملتزم بخط حزب الله.
وأضاف:” إذا سحب حزب الله فرنجية فنحن مستعدون للنزول الى المجلس للتشاور والحوار شرط ان نكون متساوين”.
وعن مبادرة “كتلة الاعتدال الوطني” الرئاسية، أجاب الجميّل: “نتمنى التوفيق لكتلة “الاعتدال الوطني” ونحن لم ننسف مبادرتها لكنها بحاجة للتوضيح.”
وإذ لفت رئيس الكتائب الى ان المعالجة الاقتصادية “ضحك عالدقون”، سأل: عن اي موازنة نتكلم إذا كان البلد في حالة حرب؟ والموازنة ترتكز على اناس يدفعون الضرائب فيما نصف البلد يعتمد على اقتصاد موازي ويعمل خارج الإطار الضريبي.
وأوضح رئيس الكتائب اننا لن نوقّع على عريضة التيار الوطني الحر لمحاكمة الرئيس ميقاتي، ونحن موضوعيون ولا أحد يزايد علينا بحقوق المسيحيين ولكن ثمة من يعطل المجلس النيابي ويمنع انتخاب الرئيس فماذا نفعل؟ واتفهم ميقاتي ومخالفة الدستور يقوم بها الجميع من بري وميقاتي وحزب الله بحق الشعب وجزء يخالف الدستور بعدم حضور جلسات الانتخاب.