ستبقون حصناً للكرامة ودرعاً للبنان …

WhatsApp-Image-2023-08-01-at-10.32.15-AM

الاول من آب… تاريخ مشرّف للبنان واللبنانيين، انه ذكرى تأسيس الجيش اللبناني، الذي بقي ثابتاً راسخاً يقدّم التضحيات للعبور بالوطن الى ضفة الامان، على الرغم من الظروف التي يستبسل فيها مثقلاً بالتحديات والاستحقاقات، اذ يتقاسم المعاناة الاقتصادية والمالية مع شعبه ومحبيه، من دون أن يتغاضى عن تأدية مهامه، كيف لا ؟، وهو صاحب ثالوث "الشرف والتضحية والوفاء "، الذي إتخذته المؤسسة العسكرية شعاراً لها وبقيت وفيةَ له…
اليوم ننحني إجلالاً امام العطاءات والبطولات والاستشهاد، ونوجّه كل التحيات الى المؤسسة العسكرية الضامنة للأمن والاستقرار، والأمل الوحيد المتبقي لإنقاذ البنان، وحماية وحدته وأراضيه، والمطلوب امام هذا المشهد الالتفاف حول هذه المؤسسة، من قبل كل اللبنانيين مع أبطال مدرسة الفخر والكرامة والعز والشموخ والقيم.
أنتم حماة الوطن الغالي وحصنه المنيع، والمدافع الوحيد عن عزته، انتم أهل للامانة وضمانة للحاضر والمستقبل.
هنيئاً للمؤسسة العسكرية التي كانت وما زالت تعتمد سياسة حكيمة في مقاربة الملفات الصعبة، التي حالت دون إنزلاق البلد الى أتون الفتنة، تحت ضغط الخلافات السياسية التي تعصف بلبنان، ومع ذلك فقد برهنت هذه المؤسسة عن تماسكها أمام محاولات النيل منها، اذ افشلت مخططات عدة كادت ان تودي بالوطن الى الهلاك، لذا وإنطلاقاً من هذا التماسك، لا بدّ من التأكيد بأن ثقة اللبنانيين تعززت اكثر بها، اذ برهنت عن وقفة تضامنية كبيرة مع شعبها، الذي يعتبرها اليوم الحارس الحقيقي له، وسط كل التهديدات التي تطاله ومن كل الجهات، مما يعني ان تطبيق الشعار المذكور بكل دقة اصبح ضرورة كبرى، لكي يستمر هذا الجيش في تحقيق واجباته من كل النواحي، خصوصاً انه يحارب على جبهات عدة، فهو قاوم الارهابيين والداعشيين، والى ما هنالك من تنظيمات وميليشيات مسلحة على ارض الوطن، وغرباء باتت مهمتهم اليومية إشعال لبنان، إضافة الى اسرائيل التي تتوالى تهديداتها للبنان.
مع الامل في هذه الذكرى المحبّبة الى قلوبنا كلبنانيين، ان تكون هذه المؤسسة حاضرة على كامل الاراضي اللبنانية ، مع تدابير وإجراءات بعدم التهاون في اي مواجهة، وان يتمكن الجيش من استعادة دوره الريادي بشكل كامل، مع عودة الدولة وزوال الدويلة، وكل ميليشيا غريبة تتقاتل وتشعل لبنان من اجل تصفيات داخلية خاصة بها.
في الختام نقول : ستبقون حصناً للكرامة ودرعاً للبنان …

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: