ستبقين فراشة الاعلام اللبناني… وسيبقى صوتك يصدح بالحرية

may chidiak

مي شدياق او فراشة الاعلام اللبناني … كما سمّاها النائب الشهيد جبران تويني، وكان محقاً في هذه التسمية، لانها تنقل حقيقة تلك الفراشة الخلاقة والجميلة .
18 عاماً على ذلك التاريخ القاتم بالسواد، 25 ايلول 2005 كادت ان تسقط صاحبة المواقف الجريئة، والقلم الحر الذي يصدح حرية اينما وُجد، حاولوا إغتيال مَن نادت بشعار الحرية والسيادة للبنان، من خلال عبوة ناسفة تحت سيارتها في منطقة غادير- جونيه، لكن العناية الالهية انقذتها فحملت دروب الصليب على مدى سنوات، ودفعت الاثمان الباهظة، فكانت الشهيدة الحيّة القوية دائماً، لم تسكت ولم تهدأ بل اطلقت العنان لصوتها المدافع عن حرية لبنان واستقلاله، وما زالت لغاية اليوم تقاوم وتناضل بالكلمة، غلبت الموت فكانت المدافعة بشراسة وبحق عن ذلك الوطن المسلوب، جريمتها الوحيدة انها احبّت لبنان الى درجة العبادة، فكانت من ضمن القافلة التي دفعت الغالي من مناضلي ثورة الارز، لكنها إستطاعت ان تنتصر على اهل الظلمة، فلم يستطيعوا إسكات صوتها المحق المدافع عن الحقيقة، لا بل زاد نضالها وعلت صرخاتها اكثر، لتتولى المهام التي تليق بها من دكتورة واستاذة جامعية في مادة الاعلام، الى صاحبة مؤسسة تعنى بالاعلام والاعلاميين الى وزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية، فكانت مستحقة، في إنتظار ان تتحقق عدالة السماء يوماً ما…
في هذا اليوم لا بدّ ان نستذكر الصحافيين الشهداء الذين ساروا على الدروب الوعرة من اجل لبنان، فسقطوا شامخين، من رياض طه وسليم اللوزي ونسيب المتني، وكامل مروة وسمير قصير وجبران تويني، وصولاً الى لقمان سليم، وبالتأكيد القافلة مستمرة…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: