ينقل وفق معلومات مستقاة من أكثر من مرجع سياسي وحزبي وأمني، بأن سرايا المقاومة تنفلش في عدد من المناطق اللبنانية استنفاراً من أجل متابعة ومواكبة الاستحقاق الانتخابي وفرض سيطرتهم بالكامل على مجريات العملية الانتخابية من خلال الدعم اللوجستي والمادي وعلى كل المستويات التي يقدمها حزب الله، ولكن في غضون ذلك فإن انتشار سرايا المقاومة إنما يصب في مناطق ذات النفوذ السني والدرزي وتحديداً في إقليم الخروب مستغلين فراغ الحريرية السياسية إضافة إلى بيروت الثانية وكذلك البقاع الغربي بينما يتحركون في مناطق مسيحية حيث الأكثرية للقوات اللبنانية، في البقاع الأوسط ورأس بعلبك، مستغلين الأجواء الضبابية التي تسود المنطقة إلى غياب الدولة ومؤسساتها ودون إغفال أن هذه الدولة والعهد تحديداً وتياره يقومون بقبة باط لهذه السرايا لتتحرك وتفعل ما تشاء ما يطرح التساؤلات حول مصير ونزاهة هذه الانتخابات في ظل فائض القوة الذي يفرضه حزب الله وحيث تتحرك سرايا المقاومة في هذه المناطق دون حسيب أو رقيب والدولة غائبة.
