مع بدء شهر التوعية حول سرطان الثدي في الأول من تشرين الأول، تتضاع معاناة مرضى السرطان في لبنان في ظل الكم الكبير من الأزمات التي تمر بها البلاد، فالدولة غير مكترثة إطلاقاً بصحة أي مريض أو مواطن، إذ مع ارتفاع تكلفة العلاجات الكيميائية، قررت الدولة اللبنانية أن تحسم إحتمالية نجاة أي مريض/ة برفع الدعم عن أدوية السرطان، بل أيضاً رفع الدعم عن العلاجات الهرمونية التي يجب أن تحصل عليها كل فتاة أو إمرأة بعد أن تشفى من سرطان الثدي، ما رفع سعره بطريقة جنونية. وسط هذا الواقع المرير، تعاني مريضات سرطان الثدي من رفع الدعم عن الأدوية وإنقطاعها وارتفاع كلفة العلاجات إلى ما فوق سقف العقل والمنطق، في ظل غياب الدولة واستهتارها، وهذا ما سيُرفع الصوت من أجله في المسيرة التضامنية التي تقيمها جمعية برباره نصّار مع المصابات بسرطان الثدي في لبنان غداً الأحد الساعة عند التاسعة والنصف صباحاً، من أمام تمثال المغترب نحو ساحة الشهداء في بيروت تحت عنوان "ما بدنا أضوية، بدنا أدوية" في إشارة منهم إلى التضامن الوهمي للدولة اللبنانية بإضاءة صخرة الروشة أو قلعة بعلبك أو السراي الحكومي باللون الزهري تضامناً معهن من دون أي تحرك فعلي أو تضامني معهن.
سبل الوقاية والكشف المبكر
الأهم من كل ذلك، أن نبقى على دراية تامة بطرق الوقاية من سرطان الثدي لمحاولة تجنب هذا الكأس في بلد لا يكترث فيه أي مسؤول لآلام الناس، ومن أبرز سبل الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي هي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، الحفاظ على الوزن ضمن الحد الطبيعي واتباع نظام غذائي صحي، وتجنب التدخين والمشروبات الكحولية، وعلى السيدات ممن تجاوزن سن الـ40، الخضوع لفحص التصوير الإشعاعي للثدي (الماموغرام ) كل سنة للإطمئنان والوقاية. ما يؤكده إختصاصيين وخبراء هو أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي بإحتمال كبير قد ينقذ حياة المريضة، ومن العلامات المبكرة للإصابة بسرطان الثدي هي أولا وجود تورم عند ملامسة الثدي وقد يكون الورم على مستوى الإبط (ليس كل تورم يعني أنك مصابة بسرطان الثدي)، تغير في جلد الثدي، احمرار، ظهور إفرازات غير طبيعية، وجود منطقة متهيجة ومثيرة للحكة في الثدي، ومن الضروري طبعا مراجعة الطبيب عند ظهور أي عوارض.