بعد نشره عبر صفحته على فيسبوك تحذيراً عما يُحاك للقضية الفلسطينية والسيناريو المرتقب الذي أسماه سيناريو “عرب 24″، إستوضح موقع lebtalks الصحافي والكاتب السياسي ألان سركيس عن الطريق الذي ستتجه إليه الامور في فلسطين.
ويوضح سركيس في حديث إلى موقعنا أن الإستيطان اليهودي بدأ في فلسطين منذ أواخر القرن التاسع عشر وإشتدّ عند وضع فلسطين تحت الإنتداب البريطاني، وقد باع عدد كبير من الفلسطينيين أرضهم من ثمّ سيطرة العصابات اليهودية على قسم آخر، وحصلت النكبة عام 1948 مع قيام دولة إسرائيل، وهُجّر الفلسطينيون إلى لبنان وسوريا والاردن وقسم ذهب إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، وأُطلق على الفلسطينيين الذين بقوا داخل دولة إسرائيل إسم “عرب 48”.
ويستكمل سركيس عرضه ويقول: “توالت الأحداث على فلسطين، وتم عرض مشروع تقسيم فلسطين مناصفة بين العرب واليهود أو إقامة دولة مناصفة بينهما، وكلها مشاريع رفضها العرب على إعتبار أن كل فلسطين عربية، ووقعت عام 1967 الحرب وخسر العرب أجزاء إضافية من فلسطين، وبقي الصراع العربي – الإسرائيلي مترافقاً مع العمل الفدائي من لبنان، وخسر العرب حرب 1973، وبدأ الإستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية بدءاً من السبعينيات وتكثّف مع وصول أرييل شارون إلى الحكم”.
ويضيف سركيس: “ما متفق عليه هو دولة فلسطينية وفق حدود 1967 أي أرض الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، لكن سيطرة “حماس” على غزة ضرب السلطة الوطنية الفلسطينية وأضعفها، وأتت عملية “طوفان الأقصى” لتعطي ذريعة لإسرائيل لتهجّر اهل غزة وتصفي القضية الفلسطينية”.
ويُعبّر سركيس عن مخاوفه من المصير الذي سيلقاه أهل غزة والضفة والقدس الشرقية، فما يحصل حالياً هو حرب إبادة على غزة وتترافق مع عمليات في الضفة الغربية والقدس، ووسط كل ما يحصل فقد زنّرت إسرائيل الضفة الغربية بالمستوطنات وتضيّق على الفلسطينين خصوصاً بعد بناء الجدار العازل، وبالتالي أصبح الكيان الفلسطيني غير موجود فعلياً”.
ويشدّد سركيس على ان ضعف السلطة الفلسطينية وضرب “حماس” في غزة وإنهاء الحكم الذاتي الفلسطيني خصوصاً بعد إحتلال إسرائيل كل فلسطين، عوامل ستصّفي القضية الفلسطينية، وعندها سيحّل بفلسطينيي الضفة والقدس والقطاع ما حلّ بـ”عرب 48″، لذلك نحن أمام سيناريو سيئ وهو تحوّل ما تبقى من فلسطينيين إلى “عرب 24” نسبةً إلى عام 2024 الذي تحصل فيه أكبر نكسة في حين ان دول “الممانعة” وقادتها لم تقدم على أي عمل جدّي وذات قيمة عسكرية ينقذ “حماس” وأهل غزة، وبالتالي سقطت شعاراتهم التي بنيت كلها على إسم فلسطين.