سفراء “الخماسية” في خطوط المواجهة الأولى

الخماسية

كتبت كريستيان الجميّل

يستعد سفراء “اللجنة الخماسية” لوضع الأساس للمرحلة الثانية من مبادرتهم الهادفة إلى وضع الاستحقاق الرئاسي على طاولة النقاش الجدي، والذي يبدأ من نقطة سابقة كان قد توقف عندها، في ظل المواقف التي تراكمت نتيجة المرحلة الأولى من اللقاءات “المحدودة” التي قام بها السفراء الخمسة في بيروت.

وتكشف مصادر نيابية مطلعة على هذا الحراك، عن أن عنوان المرحلة الثانية، هو إطلاق دينامية جديدة، وذلك بعد وصول مبادرة كتلة “الاعتدال الوطني”، إلى “حائط مسدود” بسبب رفض “حزب الله” أي طرحٍ لا يبدأ من تأييد مرشحه رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، وبالتالي فهو لن يذهب إلى مجلس النواب من دون أن يحصل على هذه الضمانة بشكلٍ مسبق.

 ووفق ما هو معلن، فإن السفراء الخمسة سيزورون الاثنين بكركي حيث يستقبلهم البطريرك الماروني بشارة الراعي، ثم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على أن تشمل جولاتهم الكتل النيابية، فيما يزورون الرئيس السابق ميشال عون بدلاً من رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، كون السفيرة الأميركية ليزا جونسون، لن تزور باسيل بسبب العقوبات الأميركية.

وبمعزلٍ عن التكهنات والتوقعات المسبقة حول حراك “الخماسية”، فإن المصادر النيابية، تلفت إلى أنه “لا يجب الاستهانة بقدرتها على إحداث خرقٍ رئاسي” في ظل الظروف الراهنة، معتبرةً أن المرحلة الثانية ستتطرق إلى النقاش في الترشيحات والأسماء التي سيتم تقديمها من أجل التداول فيها وعرض المواصفات الرئاسية التي سبق وأن حصل اتفاق عليها من ضمن اللجنة الخماسية كما في البيان الثلاثي في نيويورك.

إلاّ أن هذا النقاش في المواصفات، لا يعني بالضرورة أنه لدى “الخماسية” مرشح معين أو أنها تزكّي مرشحاً على آخر، وفق ما تؤكده المصادر النيابية، التي تربط ما بين حراك السفراء الخمسة ولقاءات قطر ومبادرة “الاعتدال”، مشددةً على أن محور هذه التحركات التي تتكامل مع بعضها البعض، هو إجراء الانتخابات الرئاسية وفصل الاستحقاق عن حرب غزة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: