وسط كل التخبّطات والأزمات الخانقة التي تمر بها البلاد، ويكاد يكون أهمها أزمة المواطنة والإنتماء التي بتنا نفتقدها هذه الفترة خصوصاً، تبقى كلمات الزوار أو المحبين للبنان هي الدافع الأقوى الذي يعيد لقلبنا الحنين والحب لهذا البلد العظيم والرائع.
والأكثر محبة لهذا البلد والذي لا يفوّت أي مناسبة أو يوم حتّى من دون أن يُظهر حبه للبنان، هو السفير الياباني السابق في لبنان تاكيشي أوكوبو الذي لم يبخل يوماً بكلمة أو مشروع لصالح هذا البلد.
هو سفير برتبة عاشق لبلد غنيّ بتنوّعه وجماله وتاريخه وآثاره، ويكاد يكون هو الأحرص بين أغلب السياسيين اللبنانيين الذين من المفترض أن يكونوا هم الحريصين على بلدهم.
السفير العاشق للبنان خصّه اليوم بتغريدة كعادته يودّع فيها البلد بعد قضائه عطلة صيفية، واصفاً لبنان ب "وطني الثاني"، مستذكراً قول جبران خليل جبران في وصف الوداع "المحبة لا تعرف عمقها إلا ساعة الفراق.. إلى اللقاء يا لبنان الحبيب".