سفير غربي لِـLebTalks: ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية وعنف عنصري

palestime

في لقاء مقتضب مع LebTalks، اعتبر سفير غربي متقاعد مقيم في لبنان ويتولى تدريس التاريخ المعاصر في إحدى جامعات العاصمة بيروت، بأنه يجب أن نأخذ تعبير “إبادة جماعية” على محمل الجدّ لأنه يصف ما يحدث بالفعل في غزة، فالهجمات لا تستهدف المقاتلين فقط، وإنما تستهدف أيضا السكّان والمدنيين، وهم يتعرضون للقصف والتهجير.
وأشار إلى وجود “خطط توضع من أجل نقلهم (سكّان غزة) من منازلهم ومسح غزة بأكملها. وأن هناك جماعات قانونية نشرت دراسات قانونية تشير فيها إلى الأسباب التي تؤكد صحّة وصف ما يحدث للفلسطينيين الآن بالإبادة الجماعية”.
وأضاف أن “مراكز أخرى تدرس القانون تُظهر أن الإبادة الجماعية لا تبدو دائماً مثل تلك التي قام بها النظام النازي، بل يمكنها أن تكون أيضاً تهديداً منهجياً للحياة والصحة والقدرة على الاستمرار”.
وقال السفير المتقاعد أن “وسائل الإعلام المعاصرة، في معظمها، لا تفصّل الفظائع التي عاشها الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن في شكل تفجيرات وهجمات تعسفية واعتقالات وقتل. وإذا كانت أهوال الأيام الأخيرة تكتسب أهمية أخلاقية أكبر لوسائل الإعلام من أهوال السنوات السبعين الماضية، فإن الرد الأخلاقي في الوقت الحالي يهدد بحجب فهم الظلم الجذري الذي تحملته فلسطين المحتلة والفلسطينيون المهجّرون قسراً – فضلاً عن الكارثة الإنسانية والخسائر في الأرواح التي تحدث في هذه اللحظة في غزة.”
ورداً على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي اعتبر ان إسرائيل تقاتل “حيوانات بشرية”، قال السفير المتقاعد “إذا كان الفلسطينيون حيوانات، كما يصر وزير الدفاع الإسرائيلي، وإذا كان الإسرائيليون يمثلون الآن الشعب اليهودي كما يصرّ بايدن (اختزال الشتات اليهودي في إسرائيل)، فإن الأشخاص الوحيدين الذين يظلمون في المشهد، والأشخاص الوحيدين الذين يقدمون على أنهم مستحقون للحزن، هم الإسرائيليون، لأن مشهد الحرب يتم إظهاره الآن كأنه بين الشعب اليهودي وبين الحيوانات التي تسعى إلى قتلهم. وهذه بالتأكيد ليست المرة الأولى التي يتم فيها تصوير مجموعة من الأشخاص الذين يسعون للتحرر من الأغلال الاستعمارية كحيوانات من قبل المستعمر”.
وسأل “هل الإسرائيليون حيوانات عندما يقتلون؟ فهذا التأطير العنصري للعنف المعاصر يلخّص التعارض الاستعماري بكونه بين المتحضرين والحيوانات التي يجب هزيمتها أو تدميرها للحفاظ على الحضارة”.
وقالت: “إذا اعتمدنا هذا الإطار في سياق إعلان معارضتنا الأخلاقية، نجد أنفسنا متورطين في شكل من أشكال العنصرية الذي يمتد إلى ما هو أبعد من الكلام إلى بنية الحياة اليومية في فلسطين”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: