سكاف: أميركا لا تريد حرباً شاملة

SKAFF

رأى النائب غسان سكاف، خلال لقاء إعلامي في بلدته عيتا الفخار – قضاء راشيا، أن “الساعات والأيام المقبلة ستكون حاسمة، إما نحو احتواء التصعيد أو الانزلاق إلى مواجهة شاملة”، مشيرًا إلى أن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب شاملة، بل تهدف إلى دفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات تحت ضغط النار”.

وأكد سكاف أن “واشنطن لا تسعى لإسقاط النظام الإيراني دون توفر بديل واضح، نظرًا لأهمية موقع إيران الجيوسياسي في قلب آسيا الوسطى، ما يفرض بقاءها لاعبًا في تلك المنطقة”، في حين اعتبر أن “الهدف الإسرائيلي مختلف تمامًا، إذ تسعى إسرائيل لضرب البرنامج النووي الإيراني وإسقاط النظام، وقد بدأت عمليًا بهذه المواجهة من خلال اغتيال قيادات الصف الأول في طهران”.

وحذر سكاف من “كارثة صحية وبيئية محتملة نتيجة أي استهداف للمواقع النووية في إيران، ما قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي يؤثر على دول الجوار”، داعيًا المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى “التركيز على مخاطر قصف المنشآت النووية بدل الانشغال بمن سيربح أو يخسر بعد انتهاء الحرب”.

وأضاف: “هناك احتمال فعلي لتلوث نووي بيئي واسع، خاصة إذا كانت المنشآت المستهدفة تحوي مواد مشعة نشطة أو نفايات نووية غير مؤمّنة”، موضحًا أن “الخطر الأكبر هو من تسرب إشعاعات غاما، بينما تكمن الخطورة الطويلة الأمد في تسرب اليورانيوم الذي يلوّث المياه والتربة بفعل انبعاثاته المستمرة”.

وتابع: “إن تدمير مفاعل نووي نشط قد يؤدي إلى انفجار مماثل لما شهدناه في فوكوشيما أو تشيرنوبيل، بينما تلعب الظروف المناخية، لا سيما اتجاه الرياح، دورًا أساسيًا في تحديد امتداد السحب المشعة نحو دول المنطقة”.

وختم سكاف مناشدًا دول الخليج، لا سيما العراق، الكويت، السعودية، الإمارات، البحرين وقطر، “التحرك سريعًا لوضع خطط للرصد الشعاعي، واتخاذ أعلى درجات الحذر والاستعداد لمواجهة أي خطر إشعاعي محتمل”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: