كشف النائب الدكتور غسان سكاف أن الحلول ستفرض على لبنان من الخارج بتوقيت خارجي ولن تمول ، مشيراً إلى أن استدراج للخارج إلى الأزمات الداخلية.
إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان النائب غسان سكاف، وعرض معه الأوضاع العامة وتداعيات تفجير الرابع من آب، إضافة إلى موضوع الاستحقاق الرئاسي.
وكشف النائب سكاف بعد اللقاء، عن أن الهدف من زيارة البطريرك الراعي، هو استذكار الذكرى الأليمة وتفجير العصر الذي أودى بحياة آلاف القتلى والجرحى ودمر العاصمة، مشيراً إلى "ألم مزدوج، اولا الألم جراء التفجير الرهيب الذي زعزع أركان الدولة وثانيا لتغييب الحقيقة وتسييس العدالة، لأن أرواح الشهداء لن تعرف الراحة الأبدية الا اذا إنجلت الحقيقة".
وفي ما يتعلق الاستحقاق الرئاسي الذي لم يغب عن اللقاء، كشف النائب سكاف أنه "تم التوافق مع غبطته على أن هناك اضاعة للوقت بطريقة مستغربة"، مشدداً على "أننا لن نستكين حتى نعيد ملف الاستحقاق الرئاسي الى الداخل اللبناني. "
وفي هذا السياق أعلن سكاف "نحن في نظام ديموقراطي لن نقبل ان يعين رئيس للجمهورية بل نعمل لانتخاب رئيس ونصر ان يكون هذا الاستحقاق صنع في لبنان، مع الأخذ بعين الاعتبار التفاهمات الخارجية"، وسأل: "لماذا نقبل بإعطاء الأولوية للمبادرات الخارجية طالما نحن لسنا أولوية بالنسبة لهم"؟
كذلك استغرب وكذلك البطريرك الراعي، قرار "التأجيل الى أيلول بعدما يكون البلد وصل إلى أعمق منزلق وسنصبح في انهيار مؤكد، ونستغرب أيضا لماذا لم نسمع اي اعتراض من الافرقاء الداخليين على التوقيت. "
وأكد سكاف الإصرار على "مواصلة السعي من أجل لبننة الاستحقاق الرئاسي، وخصوصا اننا ندرك ان العقم الداخلي هو الذي أودى بالاستحقاق الى الخارج الذي بات اهتمامه عقلانيا وليس عاطفيا كما في السابق".
ولفت إلى أن لبنان "لم يعد مصيف العرب ولا مصرف العرب ولا الجامعة ولا المستشفى، كنا نستدرج الخارج الى أزماتنا الداخلية والدستورية ونفتعلها لاستدراج الخارج من أجل ايجاد الحلول وتمويلها، اما اليوم فزمن افتعال الأزمات مضى واعتقد ان الحلول ستفرض من الخارج بتوقيت خارجي ولن تمول".
