سلام استقبل وفوداً متضامنة ومؤيدة مواقفه الوطنية

salam

استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا ظهر اليوم الخميس، وفداً من  جمعية "إعلاميون من اجل الحرية" برئاسة أسعد بشارة الذي أعلن بعد اللقاء عن أن "إعلاميون من أجل الحرية"، التي تضم إعلاميين لبنانيين وعرب، تعلن تضامنها الكامل مع رئيس الحكومة نواف سلام، انطلاقاً من الإيمان الراسخ بدولة القانون والمؤسسات، باعتبارها الضامن الحقيقي للعدالة والحريات العامة والإعلامية التي هي جوهر مهمة "إعلاميون"، وباعتبارها الركيزة الأساسية لقيام دولة عادلة تستقيم فيها المؤسسات وتعمل وفق قواعد الدستور والشرعية".

أضاف: "طالبنا الرئيس سلام أن يولي مشروع  قانون الاعلام الذي يناقش في المجلس النيابي، الأهمية التي يستحق، كي يكون حديثًا، ومواكباً لمتطلبات العصر، بحيث يؤمن الحرية الكاملة للإعلام، ويحفظ دوره الرقابي والمهني، ويكرس مبادئ الشفافية والتعددية.

إن أي قانون لا ينطلق من هذه الثوابت يشكل انتكاسة لا يمكن القبول بها في بلد دفع أثمانا غالية دفاعاً عن حرية الرأي والتعبير. وفي هذا السياق، نعتبر أن تعزيز علاقات لبنان العربية وموقعه في المجتمع الدولي يشكل ضمانة إضافية لنجاح مسار الإصلاح والاستقرار".

وقال بشارة: "الإعلاميون وقادة الرأي هم جزء لا يتجزأ من مسار استعادة الدولة لسلطتها على كامل أرضها، وهم جسم فاعل وحيوي في المجتمع اللبناني. إننا في الجمعية، نعتبر أن رسالتنا الإعلامية والوطنية تقوم على مواكبة هذا المسار، والمساهمة في حماية المؤسسات والدفاع عن حرية الكلمة، ورفض فوضى التفلت والشتائم والتهديد والتخوين،والتمسك بقيم الحرية باعتبارها التوأم لمعنى لبنان".

وأكد بشارة أن "مسؤولية جميع القوى والهيئات في الدولة، أن يكونوا صوتاً واحداً دفاعًا عن سيادة لبنان وحريته".

واستقبل سلام وفداً من تلامذة مدرسة المقاصد في المرج - البقاع، في حضور مدير المدرسة عدنان صوان.

وبعد الزيارة وزع الوفد، بياناً عن اللقاء، أشار الى انه "بدعوة من أمين المال - عضو مجلس الأمناء، الأستاذ المهندس بسام برغوت، وبدعم من رئيس الجمعية الدكتور فيصل سنو، وبالتنسيق مع إدارة الشؤون التربوية في جمعية المقاصد، زار تلامذة مدرسة المقاصد في المرج - البقاع يرافقهم مجموعة من فريق العمل، السراي الحكومي. حيث التقوا برئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام الذي رحب بالحضور واطمأن لوضع التلاميذ.

 ثم ألقى مدير المدرسة الأستاذ عدنان صوان كلمة، تضمنت الشكر الجزيل لإتاحة فرصة اللقاء.

وقدم الطلاب باقة من الزهور للرئيس سلام تعبيرا عن أملهم الكبير بغد أفضل للبنان.

بعدها كانت صورة تذكارية للمناسبة، وجولة للطلاب في السراي الحكومي" .

واستقبل سلام وفداً من لقاء الهوية والسيادة برئاسة الوزير السابق يوسف سلامة، وضم: النائب السابق باسم الشاب، السيدة سينتيا مندليان، الاستاذ قصي شرف الدين، الاستاذ عامر بحصلي، والدكتور جبران كرم .

وعبر الوفد خلال اللقاء عن دعمه لمواقف الرئيس السلام الوطنية. ووزع بياناً عن اللقاء: "إن كنت من رأي دولة الرئيس نواف سلام أم تخالفه الرأي، فلا بد من الاعتراف للرجل بتمايزه عن غيره من السياسيين بأنه يتسلح بثقافة القانون، ويحتكم إلى مرجعية الدولة التي تمتلك  وحدها امتياز وحق حصرية السلاح، الدولة الضامنة لحقوق المواطنين، بمؤسساتها الأمنية والقضائية والإدارية، وليس إلى  شعبوية مدمرة، أو ميليشيا مالية أو عسكرية ضاغطة، أو قضاء وإدارة وأجهزة أمنية، اعتاد بعضهم أن يتجاوز مهامه المنوطة به أصلا في خدمة الوطن، ويعمل في خدمة الوطن والمسؤول أيضا، فانتهكت عذريته وانطبق عليه قول المتنبي: "فيك الخصام وأنت الخصم والحَكَمُ".

أضاف البيان: "إنطلاقاً من هذه القناعة، وعطفاً على ما شهدناه أخيراً من وجود أزمة عميقة تتناول قانون الانتخابات النيابية، أزمة وصلت إلى حد تعطيل دور المجلس النيابي كسلطة تشريعية، قصدنا كوفد من لقاء الهوية والسيادة السرايا الحكومية اليوم، باعتبارها مؤسسة وطنية مسؤولة عن الإشراف على تنفيذ السياسات العامة، وأودعنا دولته الوثيقة السياسية التي سبق وأطلقها لقاء الهوية والسيادة، وجال بها على معظم الكتل النيابية والمرجعيات الروحية، والتي حاولنا من خلالها أن نعالج الثغرات الدستورية المعطلة لديناميكية الحياة السياسية، والضاغطة على روحية وثيقة الوفاق الوطني التي وضعت حدا بفلسفتها، لخمسة عشر عاما من الصراع الداخلي المدعوم من الخارج، والتي اكتشفنا بالممارسة أنها كانت تحتاج دائمًا لوصاية خارجية لتفصل بالمواقف المتعثّرة عند الضرورة".

وتابع البيان: "نحن طلاب سيادة واستقلال، وقرارنا حر، لذلك حاولنا أن نفسر الوثيقة بشكل نستعيد معها استقلالنا، نعيد إلى حياتنا السياسية رقيها وعمقها الديموقراطي، ونحرر مؤسساتنا من أي تدخل خارجي، بعيد كان أم قريب، لنتفرغ كلبنانيين ناشطين في الحقل العام وكمسؤولين في الدولة لمعالجة تداعيات الأزمات المتراكمة مع إسرائيل وإنهاء حالة الحرب معها من أجل مواكبة السلام الذي يعمل له برعاية أميركية عربية مشتركة".

وختم البيان: "لقد حان الوقت كي نبرهن للعالم ولأنفسنا، أننا بلغنا سن الرشد، ودولته من المسؤولين القلائل الذين نعتبر أنهم بلغوه، وعلى هذا الأساس، التقينا به اليوم واضعين أنفسنا في خدمة لبنان ورسالة الحياة المشتركة فيه".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: