يبدو جلياً تفاعُل المساعي الدولية الآيلة إلى خروج لبنان من أزماته ومعضلاته، وتحديداً ضرورة إنتاج رئيس جديد للجمهورية في أقرب وقت ممكن، ما ظهر خلال زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى بيروت حيث كان العنوان الأبرز لهذه الزيارة حضّ المسؤولين اللبنانيين على ضرورة حصول انتخابات للرئيس العتيد اليوم قبل الغد، إضافةً إلى اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأميركي والفرنسي جو بايدن وإيمانويل ماكرون، حيث سيكون لبنان طبقاً رئيسياً خلال هذا اللقاء، وعليه ثمة مَن يشير من المواكبين والمطّلعين على مسار الوضع اللبناني إلى السعي لأن يكون هناك سلة متكاملة للحل تنطلق من انتخاب رئيس للجمهورية والتوافق على من سيكون رئيساً للحكومة، إلى حاكمية مصرف لبنان وقائد الجيش، بمعنى سلة شاملة كي لا يقع الجميع في المحظور “وتعود حليمة إلى عادتها القديمة” من خلال المساجلات والخلافات والتعطيل والعرقلات.
وفي هذا السياق، فالأسماء الأساسية للرئاسة باتت واضحة، وتحديداً النائب السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون، ولكن حتى الآن كل الاحتمالات واردة واللعبة مفتوحة في هذا الإطار، إنّما على صعيد رئاسة الحكومة فثمة أسماء متداولة من وزير الداخلية بسام مولوي إلى السفير نواف سلام، في حين أنّ أسهم المهندس سمير الخطيب مرتفعة لقربه وعلاقاته مع دول الخليج وتحديداً المملكة العربية السعودية، خصوصاً أنّ البلد بحاجة إلى مرحلة نهوض اقتصادي وإعماري وتنموي، ولكن إلى الآن كل شيء قابل للتفاعل على ضوء ما سيحصل عبر التسوية الآتية إلى لبنان والتي تُطبخ في المطابخ الدولية، لكن “ما تقول فول تيصير بالمكيول”.
