استقبل رئيس مجلس النواب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الرقاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم وتمّ عرض الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية والأمنية.
كما استقبل وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام الذي وضع برّي بأجواء ونتائج زياراته الخارجية إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية.
وأشار سلام بعد اللقاء إلى أنّه “نزور دولة الرئيس لنطلعه على أجواء زياراتنا للولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول العربية في الأسابيع الماضية تحديداً في فترة الظروف الدقيقة التي شهدها البلد والتحديات والتطورات الكبيرة، ووضعناه بأجواء الزيارات كلّها التي كانت إيجابية من الدول العربية لأوروبا وأميركا اتجاه لبنان، وأيضاً اطلعناه على المواقف التي سمعناها التي تقدر العمل الوطني الجبار الذي قام به دولة الرئيس باحتواء الأزمة خلال الفترة العصيبة التي يمرّ بها البلد، والتي تكلّلت باتفاق وقف إطلاق النار الذي نعتبره اليوم عملية انقاذية سيذكرها التاريخ والمستقبل والاجيال كلّها، لأنّها مرحلة انتقالية كما تفضل دولة الرئيس وقال مرحلة انتقالية إلى مرحلة جديدة، وكل العالم والمجتمع الدولي شاهد على هذا الوعي والحكمة المهمة لإنقاذ لبنان”.
وأوضح أنّه “المنطقة كلها ذاهبة إلى جوّ جديد، ودولة الرئيس تلقف هذه الرسالة وفهم ماذا يحصل في المنطقة وجعل لبنان يتجنب الدخول في نفق مظلم صعب الخروج منه، أمامنا مرحلة صعبة ٦٠ يوماً أو أقل لموضوع وقف إطلاق النار، أعتقد إذا أتممنا وأنجزنا هذه المرحلة بنجاح ودخلنا على الاستحقاق التالي وهي المبادرة الوطنية التي أطلقها دولة الرئيس ودخلنا بداية العام وهي انتخاب رئيس الجمهورية، فعلاً نحن نكون نؤسّس اليوم إلى لبنان بحلّة جديدة وبحياد عن صراعات المنطقة كلها، لبنان سيركب قطار التهدئة والاستقرار والتنمية الاقتصادية بالمرحلة القادمة”.
ولفت إلى أنّه “لأنّ المنطقة كلّها ذاهبة بهذا الاتجاه، وأيضاً أطلعناه على أجواء الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية من خلال الاجتماعات التي قمنا بها مع كبار المستشارين للرئيس الجديد الذي لديها الكثير من النظرة الإيجابية للبنان، وأوصلوا معنا رسالة أيضاً أنّه لن يكون هناك رئيس أميركي أقرب إلى لبنان من الرئيس الموجود في هذه المرحلة لعدة أسباب الجميع صار يعرفها، وبالتالي على لبنان تلقف هذه الفرصة بشكل إيجابي والاستفادة منها لأنّها ستعمل معنا وأيضاً كل الدول بما فيها الدول العربية وبطليعتها دولة قطر لإعادة إعمار لبنان وإعادة إعمار الجو الاقتصادي المالي بشكل كامل في لبنان”.
وتابع سلام: “نحن عندنا سنة مهمة جداً قادمين عليها ستتكلل بدعم دولي كبير جدا إن شاء الله وبإيجابية كبيرة جداً لإعادة الإعمار وإحياء الاقتصاد اللبناني وهما أصعب مهمتان ويحتاجان فيها إلى الكثير من العمل ولن يتحققا إلّا بإعادة انتظام المؤسسات الدستورية وفي طليعتها انتخاب الرئيس وكل المؤسسات الدستورية الأخرى”.
وتابع برّي تابع أيضاً الأوضاع الأمنية وأوضاع المؤسسة العسكرية والمهام الموكلة للجيش اللبناني في المرحلة الراهنة وذلك خلال استقباله قائد الجيش العماد جوزاف عون.