سلسلة لقاءات في قصر بعبدا.. وعون يتابع التطورات في المنطقة

aoun

تابع رئيس الجمهورية جوزاف عون التطورات الراهنة، في ضوء استمرار التصعيد الإسرائيلي الايراني، حيث اطلع على تقارير حول مسار هذا التصعيد والاتصالات الاقليمة والدولية الجارية لوضع حد له، وذلك في ضوء الاتصالات التي تلقاها من عدد من قادة الدول حول الجهود المبذولة في هذا الصدد.

وظل الرئيس عون على اتصال بالقيادات الأمنية التي تتابع الموقف ميدانياً وفق ما اتفق عليه خلال الاجتماع الأمني الذي عقد في قصر بعبدا السبت الماضي.

كما تابع تنفيذ الإجراءات المتعلقة بتأمين عودة اللبنانيين الى بيروت، الذين حالت هذه الاحداث دون ذلك إثر الغاء عدد من شركات الطيران رحلاتها الى مطار رفيق الحريري الدولي او اقفال المجالات الجوية لعدد من الدول المجاورة.

في السياق، عرض الرئيس عون مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب خلال استقباله قبل ظهر اليوم الثلثاء في قصر بعبدا، للأوضاع العامة في البلاد والتطورات الإقليمية الراهنة.

وأشار بوصعب الى انه وضع الرئيس عون في اجواء النقاش داخل اللجنة النيابية التي تتولى درس مشاريع قوانين الانتخاب ووجهات النظر حيالها، لا سيما العوائق التي يمكن ان تواجه تطبيق القانون المعمول به حاليا.

وقال: “تحدث الرئيس عون في خطاب القسم وفي اكثر من مناسبة، عن الانتخابات النيابية المقبلة، كذلك ورد في البيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام مواقف واضحة حيال هذا الموضوع. ويتمحور التباين في المواقف والاراء حول اقتراع اللبنانيين المنتشرين في دول الاغتراب وما هو وارد في القانون الحالي حول النواب الستة الذين يمثلون دول الانتشار اللبناني في الخارج، وعدم وضوح آلية انتخاب هؤلاء النواب، لا سيما مع غياب المراسيم التي تنظم هذه الالية. كذلك، ثمة مشكلة أخرى تتعلق بالبطاقة الالكترونية، خصوصا وان وزير الداخلية والبلديات قال انه قد لا تكون البطاقة الممغنطة جاهزة قبيل الانتخابات ما يفرض تعديل القانون”.

أضاف: “ثمة من يرى من الافرقاء السياسيين ضرورة تطبيق دستور الطائف كما ورد، لجهة استحداث مجلس للشيوخ إضافة الى مجلس النواب. وثمة من ينادي بالدائرة الفردية، او بالقانون الأرثوذكسي، فضلا عن أفكار أخرى يتم طرحها”، وقال: “من هنا أهمية معالجة هذه المسائل قبل الوصول الى موعد الانتخابات النيابية وليس لدينا تصور واضح وقانوني، الامر الذي يمكن ان يخلق إشكالات. وقد فهمت من فخامة الرئيس انه سيجري مشاورات مع الافرقاء المعنيين لبلورة الصورة اكثر”.

على صعيد آخر، تسلم الرئيس عون رسالة خطية من رئيس جمهورية النيبال الاتحادية رامشاندرا باوديل، نقلها اليه القنصل الفخري العام لجمهورية النيبال محمد وسام الغزيل الذي رافقه ايلي صليبا.

وتضمنت الرسالة “تهنئة بانتخاب الرئيس عون”، وتأكيد على متانة العلاقات الثنائية والتاريخية التي تجمع النيبال ولبنان منذ العام 1963.

واكد الرئيس النيبالي عمق الصداقة والتفاهم المتبادل بين البلدين وأهمية تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية، كما اعرب عن تطلعه للعمل مع الرئيس عون لما فيه خير الشعبين، وعن ثقته بأن العلاقات الثنائية ستشهد مزيداً من التطور والازدهار.

وحمل الرئيس عون القنصل الغزيل تحياته لنظيره النيبالي وتقديره لمشاركة قوة من الجيش النيبالي في “اليونيفيل”، مؤكداً انه يتطلع الى المزيد من التعاون والتنسيق بين لبنان والنيبال.

في سياق متصل، استقبل عون رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة – منتدى الدولة الوطنية، النائبة السابقة بهية الحريري، التي اطلعته على مداولات الاحتفال الذي أقيم الأسبوع الماضي في فندق فينيسيا، ضمن برنامج “قراءات في خطاب القسم” الذي اطلقته المؤسسة بهدف رفع وعي المواطنين حول مضامين الخطاب وبما يسهم في اشراكهم في تحقيق أهدافه وبما هو رؤية استراتيجية تحاكي كل أجيال لبنان.

وسلمت الحريري الرئيس عون ملفاً بالمداخلات التي القيت خلال الاحتفال، والتي تضمنت ما قدمه فريق “منتدى الدولة الوطنية” من مفهوم للقراءات كأداة تحليلية علمية لتفكيك النصوص الرسمية والسياسية على مستوى وثيقة خطاب قسم رئيس الجمهورية. وهذه القراءات تعد منهجية بحثية تزاوج بين التحليل الكمي والكيفي للنصوص بهدف استخلاص الدلالات الدقيقة وفهم السياقات العميقة الكامنة فيها.

بدوره، نوه الرئيس عون بالجهد الذي قام به فريق “منتدى شباب نهوض لبنان”، شاكرا لها الاهتمام الذي ابدته المؤسسة بخطاب القسم، ومعرباً عن امله في ان يتحقق ما ورد فيه لانه يعبر عن تطلعات اللبنانيين وآمالهم ويعزز ثقتهم بمستقبل لبنان، مشيداً بالمنهجية والموضوعية التي اتسم بها النقاش الذي دار خلال الاحتفال والعرض الذي قدم والواقعية التي تميز بها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: