“ليس الإحباط قدراً” هي جملة عاش عليها اللبنانيون في فترة تخبّط وانقسام كبيرين، أما اليوم فيعيش لبنان في أسوأ أزمة تمر عليه في التاريخ، فيا للمفارقة بين أمس واليوم إذ يحيا اللبنانيون في زمن يرى فيه المجتمع الدولي لبنان”يغرق” ولا أحد يحرك ساكناً.
إغتيل سمير قصير منذ ١٦ عاماً، لكلمته الحرة ونضاله المستمر لتحرير الوطن من أي تدخل خارجي أو يدٍ تحاول تدمير البلد، أما اليوم فيغتال اللبنانيون الأحرار كل يومٍ مئة مرة بالإذلال والقهر والفساد والإستهتار من سلطة نسيت الضمير وكيف تتكون الدولة، “دولة تكون ملك المواطنين جميعاً، والمواطنين وحدهم، محصّنة بقضاء مستقل، وبتمثيل شعبي لا يرقى اليه الشك”، إنما هذا ما سيبقى يسعى إليه أحرار هذا البلد، بالقلم والفكر والكلمة وبحبرك الذي لا زال ينزف حرية.
