سمّ قاتل… الادوية المهربة والمزوّرة تكسح السوق!

f4bfd7d3249d4e5036ab38563b3b08ad

تغرق السوق بالادوية المهربة والمزورة وتنشط بفعل الازمة التي يواجهها لبنان وفقدان عدد من الادوية وغلاء عدد آخر، ما يدفع بالبعض الى البحث عن الدواء الارخص من دون ان يعي مدى خطورته، ومن دون ان يدرك انه عدوّ حقيقي له.

وبالرغم من التحذيرات المتواصلة، الا ان تهريب الدواء مستمر "على عينك يا تاجر" ومن دون حسيب ولا رقيب، حتى بات يباع بشكل علني وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. وحدها نقابة الصيادلة تغرّد وحيدة. وقد دقت مراراً وتكراراً ناقوس الخطر تجاه الامن الصحي والاتجار بارواح البشر. واتخذت منفردة اجراءات عدة للحدّ من هذه الظاهرة فيما المطلوب اجراءات اكثر حزماً من الدولة متمثلة بضبط الحدود.

نقيب الصيادلة جو سلوم اكد لـ LebTalks ان النقابة مستمرة في مكافحة الادوية المهربة والمزورة وهي انطلقت اولا من بيتها الداخلي من خلال حملة تفتيش واسعة على الصيدليات للتأكد من التزامها ببيع الادوية المسجلة تحت طائلة المحاسبة.

ولفت الى ان قسماً كبيراً من الدواء المهرب يكون امّا مزوّراً او منتهي الصلاحية او محفوظاً بطريقة خاطئة او متدني الجودة و"هناك تقارير من الامم المتحدة تؤكد هذا الامر"، مشدّداً على ضرورة ان تتّخذ الدولة خطوة جريئة وقراراً سياسيّاً للحفاظ على الامن الصحي وتأمين الدواء الجيد للمرضى والقدرة الشرائية للمواطن عبر توحيد الصناديق الضامنة والبطاقة الدوائية.

سلّوم حذر من العواقب الخطيرة على صحة المواطن، مشيراً الى ان الدواء المزوّر يمكن ان يكون سمّاً قاتلاً ولاسيما ادوية الامراض المستعصية التي يمكن ان تفاقم حالة المريض بدلاً من ان تحسّنها. وكشف عن تسجيل حالات عدّة لمرضى عانوا من تراجع بنسبة الشفاء ومن مضاعفات جانبية سببها الادوية ذات النوعية المتدنية ولاسيما التركية منها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: