في مثل هذا اليوم من العام 2020، إغتيل المصور المعتمد لدى الجيش اللبناني جو بجاني، بكاتم للصوت امام منزله في الكحالة، فيما كان يهم بالمغادرة بسيارته، وتم سلب هاتفه الخلوي وسحب الكاميرات من موقع الإغتيال، وكالعادة لم يتم معرفة هوية القتلة، الذين يبقون مجهولين دائماً،الامر الذي يطلق الإشارات نحو المتضرّرين من وثائق وأدلة قام بتصويرها المغدور، وفضح هويتهم بسهولة، وطالما انهم يبقون في خانة المجهولين، فهذا كاف لمعرفة هويتهم على الفور…
للاسف جو بجاني دفع حياته ثمن وثائق، تؤكد ضلوع الفريق الذي إغتاله بإنفجار مرفأ بيروت، الذي قلب وضع لبنان رأساً على عقب في 4 آب 2020، فبكونه مصوراً معتمداً لدى الجيش فهو يحمل تصريحاً بتواجده في المرفأ، وسلب هاتفه الخلوي فور مقتله يؤكد وجود صور وأدلة ضمنه، خصوصاً انّ هاتف الشهيد بجاني رُصد من قبل الاجهزة الامنية في بلدة القماطية، المعروف لمَن تنتمي سياسياً.
هذه الإغتيالات المتكرّرة تجتمع على شعار واحد، هو قتل كل مَن يتصدّى للحزب الحاكم، او يكشف اي شيء يدينه، والجزاء الدائم هو القتل بكاتم للصوت كما حصل في معظم الجرائم، من دون ان يكون للدولة اي رادع، والادلة والشهادات كثيرة ولا تنتهي، بل ستتواصل طالما الإستباحة موجودة، و”على عينك يا دولة” وبكل جرأة ووقاحة…!!
من هنا نستذكر مقتل العقيدين المتقاعدين في الجمارك منير أبو رجيلي وجوزف سكاف في منزلهما، والجامع بينهما انفجار مرفأ بيروت… وبالتأكيد اللائحة ستطول ولن تنتهي، والنتيجة انّ كل هؤلاء قتلوا على يد ” الاهالي”!
