"سوا الى الأمام".. افرام: مسؤولية كلّ سياسي تفجير طاقات شبابنا

sibe2

تحت شعار Together Forward"سوا الى الأمام"، نظّم "مشروع وطن الانسان - جبيل"، برئاسة النائب نعمة افرام، وللسنة الثالثة، سباق "يلّا نركض" لطلّاب المدارس والجامعات، اليوم الأحد 7 أيلول 2025.

واستقطب السباق أكثر من 1000 مشتركة ومشترك، إلى جانب أهاليهم وعائلاتهم. وكان جديد هذه السنة، فتح باب التّسجيل لكلّ المناطق اللبنانيّة وإضافة فئة عمريّة من 18 الى 24 سنة.

وحضر هذا الحدث الرياضيّ النائب نعمة افرام ونوّاب قضاء جبيل إلى جانب رئيس بلدية جبيل وفعاليّات سياسيّة وعسكريّة واقتصاديّة واجتماعيّة وتربويّة ورياضيّة وإعلاميّة.

انطلق السّباق صباحاً من أمام مكتب "مشروع وطن الانسان" - جبيل، متّخذاً مسار الطريق البحريّة وصولاً إلى الشارع الروماني في وسط المدينة، وامتدّ على مسافة 2.2 كلم.

أمّا الفئات العمريّة المشاركة فتوزّعت كالتالي: من عمر 7 إلى 9 سنوات، ومن عمر 10 إلى 13 سنة، ومن عمر 14 إلى 17 سنة، ومن عمر 18 إلى 24 سنة.

وتخلّل الحدث أيضاً سباق "Fun Run" المخصّص للعائلات والراغبين في المشاركة في السّباق للهدف الرياضيّ فقط.

قبل البدء باحتفال توزيع الجوائز، ألقى النائب نعمة افرام كلمة مقتضبة عبّر فيها عن تقديره العميق لجهود المنظمين والشابات والشبان المشاركين معتبراً أنه "تتجلّى اليوم أمامه عراقة جبيل في تنظيم مشروع وطن الإنسان لسبا  يلا نركض، فمن ثمارهم تعرفونهم، وثمرة عمل شابات وشبان فريق جبيل في هذا الحدث الرياضي تظهر الإحتراف والعمق والخبرات الموجودة في هذه المنطقة."

أضاف: "ما نراه اليوم هو مثال على مسؤولية كلّ سياسي في تسهيل تفجير طاقات شبابنا، إذ إنّ رسالتنا في الشأن العام هي أن نضع الإطار الأنسب لنحصل على الأفضل من اللبنانيين في لبنان بدلاً من أن يهاجروا."

وتابع: "أنا أدعوكم اليوم للنظر إلى هذا المشروع لنتعلّم منه! وكما يقول Rousseau: C'est la route qui compte، أي إن الأهم ليس الهدف بل المشوار نحو تحقيق هذا الهدف. طريقة التفكير، وطريقة العمل، توازيان بأهميّتهما الوصول إلى الهدف."

وشدّد افرام على ضرورة الاهتمام بالتفاصيل اليومية التي تؤثر في حياة المواطنين، قائلاً: "أتوجّه إلى كل القياديين الكبار في لبنان الذين يعملون على القضايا الكبيرة في المواضيع الأساسية، الحيوية والبنيوية للبنان، وهي بلا شكّ قضايا مهمّة وملحّة. لكن ما لا يقلّ أهمية هو العمل على الأمور البسيطة اليومية التي تطوّر حياة المواطن اللبناني، والتي أرى تقصيراً كبيراً فيها. لذلك علينا جميعاً ألّا نلعن الظلام، بل أن نضيء شمعة كي نبني لبنان حجرة حجرة."

كما تمنى للطلاب عودة موفقة إلى عامهم الدراسي الجديد، لافتاً: "أتمنى للتلاميذ عودة موفّقة الى المدارس، ليكونوا متفوّقين في الدراسة كما في الركض، وأن يتعاملوا مع بعضهم البعض بروح رياضية. وأتمنى أيضاً، كسياسيين وطوائف، أن نتعامل مع بعضنا البعض بالروح نفسها، لنُحقّق هدفاً جماعياً يؤدّي إلى انتصار المجموعة بأكملها."

وفي سياق حديثه عن أجواء السباق، قال: "صحيح أنه سيكون هناك 3 مراكز أوائل رابحة في كل فئة من هذا السباق، ولكن الربح الحقيقي هو السباق بأكمله، والعمل المميّز الذي أظهر بالفعل حضارة الأمل والحياة والنصر."

وتوقّف افرام عند أهمية العمل الجماعي، مشدّداً: "تيربح واحد لازم يكون في ألف واحد عم يركضوا، فكروا في هذا الأمر. لا أحد يستطيع الربح إلّا إذا كان هناك مجموعة متكاتفة تركض معاً. وهذا ما يجب أن نتعلّمه في السياسة أيضاً، لتكون أسس الروح الرياضية جوهر العمل السياسي في خدمة المجتمع."

وختم النائب كلمته بالإعراب عن اعتزازه بمسيرة هذا السباق وتطوره، وقال: "فخور بتطوّر سباق يلا نركض في جبيل من سنة إلى أخرى، وأتطلّع إلى المزيد ليتوسّع هذا المشروع ليس في المستوى وحسب بل جغرافيًّا نحو جونية وكسروان أيضاً، لنشر هذه الروحية الرياضية والإجتماعية."

أمّا كلمة "مشروع وطن الإنسانجبيل"، فألقاها المهندس يوسف فاكيه، الذي شكر الجميع على حضورهم ومشاركتهم في السباق، وخصّ بالذكر، تعاون بلديتي جبيل وبلاط - مستيتا – قرطبون والقوى الأمنيّة والإعلاميين والكشاف الماروني والصليب الأحمر والدفاع المدني والفريق الطبي ومستشفيات سيدة المعونات، سيدة ماريتيم وKMC، ودعم الرعاة الذين "كانوا كثر هذه السنة، وهذا دليل على أن المؤسّسات الخاصّة والعامّة تقف الى جانب المبادرات التي تدعم الشباب اللبنانيّ والقطاع التربويّ والرياضة في لبنان."

كما أشار إلى أنّ هذا السّباق بشعاره "سوا الى الأمام" يعكس الروح الحقيقيّة للشعب اللبناني الذي يسعى دائماً لتجاوز المحن بروح الوحدة، والدفع دائماً الى الأمام لنحقّق مستقبل أفضل لأبنائنا"، لافتاً إلى أن عدد المشاركين ارتفع من 600 في العام السابق إلى أكثر من 1000 هذه السنة، "ممّا يعكس الثقة الكبيرة التي يحمّلهم إيّاها المواطنون سنة بعد سنة."

وفي ختام الحفل، تمّ إجراء سحب قرعة، وُزّعت خلاله أكثر من 50 جائزة على المشاركين، قدّمها عدد من الجامعات والمؤسّسات الخاصّة والأندية الرياضيّة المحليّة، كمبادرة لتعزيز الرّوح الرياضيّة والوحدة في هذا الحدث المميّز.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: